استجاب وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى مساء أمس الأول، لأحد مطالب أمناء الشرطة المعتصمين أمام مقر الوزارة بلاظوغلى وسط القاهرة، ووعدهم ب«الإطاحة بمساعديه» ونقلهم إلى وظائف خارج ديوان الوزارة لا يكون لها تعامل مع الجمهور، وهو ما اعتبره أمناء الشرطة المعتصمون أمرا إيجابيا على طريق الاستجابة لمطالبهم. وواصل أمس أمناء وأفراد الشرطة اعتصامهم لليوم السادس وسط إصرار كامل على تنفيذ كل مطالبهم وإصدار مرسوم بقانون يسمح لهم بالتدرج الوظيفى، وصدور قرار وزارى بإلغاء المحاكمات العسكرية.
وقال أحمد شعبان أحد المعتصمين إن الوزير أرسل إليهم أحد قيادات الوزارة ليستدعى وفدا منهم للاجتماع به فى منتصف ليلة الجمعة، إلا أنهم رفضوا الذهاب إليه، ما دفع العيسوى إلى النزول إليهم فى الشارع والتفاوض معهم.
وأضاف شعبان أن الوزير أقنعهم بأنه لا يستطيع إحالة مساعديه إلى التقاعد، لأن فى ذلك مخالفة قانونية، وسيعطيهم فرصة لرفع دعاوى قضائية ضد الوزارة والحصول على تعويضات كبيرة بكل سهولة، موضحا أن الوزير أخبرهم بأن كل ما يستطيع فعله هو «نقل مساعديه» إلى وظائف أخرى خارج ديوان عام الوزارة بعيدة عن التعامل مع الجمهور، وهو ما اعتبره المعتصمون خطوة إيجابية فى سبيل تطهير الوزارة، مشددين على أنهم ينتظرون تنفيذ وعوده بشكل جدى حتى يتم فض الاعتصام.
ونفى المعتصمون أمام وزارة الداخلية الأنباء التى انتشرت على مواقع الانترنت بأن جانبا من اعتصام الأمناء انتقل مساء الجمعة للانضمام إلى تظاهرات ميدان التحرير، مؤكدين أنهم منذ اليوم الأول يرفضون أى مشاركة من القوى السياسية فى اعتصامهم.