صرح نشطاء إن دبابات سورية قصفت أحد الأحياء القديمة في حمص اليوم السبت وقتلت ثلاثة أشخاص بعد أحد أعنف الأيام في انتفاضة عمرها سبعة أشهر ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وقال نشطاء وسكان إن القوات السورية قتلت بالرصاص ما لا يقل عن 40 مدنيا أمس الجمعة عندما اطلقت النار على متظاهرين يطالبون بتوفير حماية دولية من قمع الأسد.
وقالت جماعة نشطاء إن قتالا ضاريا اندلع في حمص ليل أمس بين عشرات من المنشقين من الجيش السوري والقوات الموالية للأسد. وأضافت أن 17 جنديا قتلوا عندما هاجم منشقون موقعين أمنيين في المدينة.
ويسلط تقرير للمنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) ومقرها لندن الضوء على العنصر الجديد المتمثل في التمرد المسلح إلى جانب مظاهرات الاحتجاج التي يغلب عليها الطابع السلمي التي تطالب بإنهاء حكم عائلة الأسد المستمر منذ 41 عاما.
كان قد أكد أبو جعفر عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في مدينة حمص استمرار العمليات الأمنية في المدينة حتى الآن. وقال أبو جعفر في تصريح خاص لقناة (العربية) الإخبارية اليوم السبت "إن مدينة حمص محاصرة بشكل كامل من قبل قوات الأمن السورية وهناك 6 قتلى حتى الآن" .. مشيرا إلى أن أذناب النظام يقومون بمداهمة المنازل وإطلاق النار العشوائي في منطقة باب السباع وحي الخضر لإرهاب المواطنين.
وأضاف "إن منطقة البياضة تشهد حالة من الرعب في ظل وجود انتشار أمني كثيف، حيث توجد سيارتين مصفحتين في شارع القاهرة تقومان بإطلاق النار الكثيف الذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات والقتلى. يذكر أنه وصل إلى العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت وفد يضم 75 شخصية إعلامية وثقافية وأكاديمية من الجالية السورية برومانيا في زيارة إلى سوريا للاطلاع على حقيقة الأحداث الجارية فيها.
وكان وزراء الخارجية العرب قد وجهوا رسالة عاجلة إلى الرئيس السوري بشار الأسد يستنكرون فيها استمرار قتل المدنين المشاركين في الاحتجاجات ضد حكمه، ودعا الوزراء العرب الأسد إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين.