أجريت أمس انتخابات نقابة المهن العلمية، لأول مرة منذ 17 عام بسبب القانون رقم 100، الذى عطل النقابات المهنية، وكان الإقبال فى المقران المخصصان للتصويت فى وسط القاهرة ومدينة نصر، فيما كان الإقبال كثيفا فى الإسكندريةوالقليوبية. وشاب الانتخابات بمقر «وسط القاهرة» الذى شمل 4 لجان انتخابية، سوء تنظيم وازدحام وتكدس، مما أدى إلى عزوف بعض الناخبين عن الانتخاب، بالإضافة إلى أن التصويت تأخر حتى الساعة الواحدة ظهرا، بعد اكتمال النصاب القانونى للنقابة بعدد 500 عضو من أعضاء الجمعية العمومية.
ويتنافس فى نقابة القاهرة قائمتين هما قائمة «نهضة مصر»، التى ينتمى مرشحيها لجماعة الإخوان المسلمين، وتدعم محمد فهمى طلبة كنقيب لها، وبين قائمة «علميون متحدون»، وأغلب عناصرها مستقلون، وتدعم حسن عزازى مرشحا لها.
وتبادل المنتمون للقائمتين الاتهامات بعد أن ترشيح ثلاثة أعضاء منتسبين للإخوان المسلمين على قائمة «علميون متحدون»، وهو ما اعتبرته قائمة الإخوان محاولة لتفتيت أصواتهم.
الوضع فى الإسكندرية كان أكثر سخونة، حيث توافد مئات العلميين بالإسكندرية، للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات نقابة المهن العلمية بالإسكندرية، وسط إقبال شديد من كافة الناخبين، على منصب النقيب وعلى عضوية مجلس النقابة ومجالس الشعب ومجالس الفروع.
وأجريت الانتخابات عبر 11 لجنة فى الواحدة ظهرا، تحت إشراف قضائى كامل فضلا عن إشراف نقيب العلميين الأسبق د. أحمد البصيلى وعدد من رؤساء الشركات الصناعية وأساتذة الجامعة من العلميين.
ويتنافس على مقعد النقيب كل من د. يسرى جوهر الأستاذ بكلية العلوم بالإسكندرية شعبة الميكروبيولوجى وذلك على قائمة «علميون من أجل مصر»، المدعومة من الإخوان المسلمين، والكيمائى محمد نور الدين المرشح على قائمة «الإصلاح والتغيير»، ود. أحمد عبدالحليم يمنى، وهو مرشح مستقل.
وكذلك يتنافس على مقعد مجلس النقابة 7 أعضاء من العلميين، منهم 4 فوق السن و3 تحت السن وذلك بعد فوز د. حمزة حسن البنا بالتزكية «تحت السن» شعبة حاسب آلى ليصبح عضوية المجلس 8 أعضاء مكتملين، كذلك يتنافس أيضا ممثلون بالإسكندرية لفرع النقابة العامة «واحد تحت السن وواحد فوق السن».
وفى القليوبية توافد العلميون على التصويت فى الانتخابات التى جرت أمس، ويتنافس فيها عضوان على مقعد النقيب، وهما د. سعيد غانم محمد، ممثل قائمة «علميون لنهضة مصر»، المدعومة من الإخوان المسلمين، ود. محمد زيدان، ممثل قائمة «علميون متحدون» المستقلة.
فيما قام احد أعضاء النقابة من قائمة «علميون متحدون» بإقامة دعوى طعن ببطلان الانتخابات، مستندا إلى أن المجلس الحالى هو من يدير العملية الانتخابية، وان ذلك يعد مخالفة وتأخر الاستعانة بالإشراف القضائى الذى لم يتعد دوره مراقبة اللجان الانتخابية، ولم يشارك فى العملية الانتخابية منذ بدايتها.