طالب عمرو موسى، المرشح المحتمل للرئاسة، بوضع «خارطة طريق» تتمتع بالشفافية، بحسب تعبيره، توضح مواعيد وآليات الانتخابات الرئاسية، مشددا على ضرورة ألا تمتد الفترة الانتقالية لفترة طويلة. وأبدى موسى تعجبه فى لقائه طلاب كلية التجارة بجامعة عين شمس، أمس الأول، فى مقر حملته الانتخابية بالدقى، الذى دام نحو ساعتين، مما سماه «السكوت عن انتخابات الرئاسة» ووصفها بأنها أصبحت «شيئا ضبابيا»، داعيا إلى سرعة تحديد مواعيد للانتخابات الرئاسية، وتشكيل الدستور الجديد. وقال: «أنا مع الجمهورية الرئاسية لأنها تضمن تحقيق الاستقرار لمصر لحين تشكيل برلمان ناضج وقوى»، مقترحا بدء العمل بالجمهورية البرلمانية عند فترة مقترحا العودة للجمهورية البرلمانية عند تولى الرئيس الثالث الحكم، أى بعد نحو 10 سنوات، بحسب قوله.
وحول ملف التعليم أكد موسى أهمية فرض التعليم الإجبارى حتى نهاية التعليم الثانوى، وتطوير المناهج وإعادة هيبة المدرس وتأهيله وتوفير الإمكانات المادية، فضلا عن إعادة تخطيط إنشاء الكليات طبقا للاحتياجات، مضيفا: «لا يصح أن يكون لدينا خريجون يقدر عددهم بمئات الآلاف، ويظلون عاطلين بسبب سوء التخطيط وإدارة الأمور بعشوائية». وأوضح أن ملف التعليم برمته يحتاج إلى عملية جراحية مثل عمليات القلب المفتوح، مضيفا: «يجب أن يكون عندنا من الجرأة ما يكفى لأن نقول إننا لا نريد خريجين لمدة 5 سنوات من كليات كذا وكذا، والحكومة اللى بتخاف ما تبقاش».
وعن علاقة مصر بإسرائيل وأمريكا أضاف: «شكل هذه العلاقة يتوقف على ما سيحدث تجاه قضية فلسطين فى الأممالمتحدة، ولو لعبت مصر الدور الرئيسى سيتغير الموقف، وعلاقتنا بإسرائيل تتوقف على تطور الأحداث فى المستقبل»، واصفا موقف إسرائيل على المستوى الدولى ب«السيئ».
وشدد موسى على أهمية الالتزام بالمبادرة العربية والمواثيق الدولية، داعيا لإعادة النظر فى ملاحق معاهدة السلام مع إسرائيل، مثل الوضع الأمنى فى سيناء الذى يجب تطويره طبقا للمستجدات، على ألا يتعارض مع الالتزامات المصرية، بحسب قوله، فيما دعا لبدء حوار جاد مع إيران لأهميتها فى المنطقة، مشيرا إلى ضرورة تدخل مصر لحل خلافات إيران مع الدول العربية.