دعا إعلان الدوحة الصادر في ختام المؤتمر الدولي التاسع لحوار الأديان إلى وضع ميثاق شرف "لاستخدام مسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك من اجل التواصل بين الأديان. وجاء في البيان الختامي للمؤتمر الذي احتضنته العاصمة القطرية على مدى الأيام الثلاثة الماضية "ناشد المؤتمرون في إعلانهم مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان وضع ميثاق شرف لاستخدام مسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي لأجل تنفيذ حوار وتعاون جادين والتواصل مع ممثلي الأديان المختلفة على المستوى العالمي".
ودعا البيان إلى "اعتماد هذا الميثاق وتقديمه للمؤسسات العالمية بما فيها هيئة الأممالمتحدة واليونسكو". وأهاب المؤتمرون ب"الجميع رجالا ونساء وشبابا وشيوخا إلى البحث عن الطرق الفاعلة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تحقيق تواصل بناء وتعاون مثمر بين الأديان".
كما أوصوا "بإنشاء منتديات الكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بهدف تعزيز حوار الأديان محليا وإقليميا وعالميا". و"حث الإعلان كافة علماء الدين والمسؤولين التربويين والإعلاميين إلى تشجيع جو الثقة والصدق والحرية والاحترام المتبادل بين أتباع الديانات المختلفة ".
كما تضمن الإعلان "دعوة الشباب إلى التعبير عن همومهم وأحلامهم وان يتقدموا برؤاهم من اجل تحسين التفاهم والتعاون بين الأديان في كافة المجالات الاجتماعية والروحية وغيرها".
وكان المؤتمر الذي انعقد تحت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وحوار الأديان .. نظرة استشرافية" قد ناقش على مدى ثلاثة أيام عدة مواضيع أهمها "نشأة تكنولوجيا الاتصالات وتطورها وعلاقتها بحوار الأديان"، و"أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، و"تفعيل استخدام تلك الوسائل في خدمة قضايا حوار الأديان"، و"الاستخدام السلبي لوسائل التواصل وتأثيرها على المجتمعات".
كما ناقش مسألة "وضع الأطر الدينية والضوابط الأخلاقية لحماية المجتمع من إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".
وشارك في المؤتمر 242 شخصية دينية من مسلمين ومسيحيين ويهود ينتمون إلى أكثر من 60 دولة حول العالم. وتم في الجلسة الختامية للمؤتمر التوقيع على اتفاقية تعاون بين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان ومعهد وولف في جامعة كامبريج.