وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رسالة إلي الشعب الليبي، بعد مصرع العقيد معمر القذافي أمس، طالبه فيها بأن يتطلع إلي المستقبل ويبدأ في بناء دولته الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة. وفي السياق ذاته، أكد خطباء بعض المساجد فى خطبة الجمعة اليوم ضرورة تماسك وتوحد الشعب الليبي وأن يعملوا جميعا من اجل اعادة الامن والاستفرار الى بلدهم لتجاوز تبعات المرحلة الماضية.
وأشار الشيخ عيد عبد الحميد فى خطبة الجمعة بالجامع الازهر الى ضرورة استعادة ليبيا لامنها واستقرارها الكامل بعد الاعلان امس عن مقتل معمر القذافى وان يتمسك ابناء الشعب الليبى بوحدتهم ويتعاونوا جميعا لنصرة بلدهم وشدد الشيخ عيد على أن مصر بلد الامن والامان فى جميع المجالات وهو ما أكده القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى حاجة كل المجتمعات الاسلامية للامن.
وأشار الى أن مصر الامنة كانت مهبطا للأنبياء والرسل وذكر القرآن الكريم أرضها المقدسة كما فى طور سيناء، كما كانت مصر حائط الصد وصمام الامان ضد الغزاة من صليبين وتتار وانجليز وتمكنت فى شهر رمضان من تحقيق نصر أكتوبر ورفع راية الامة الاسلامية.
بدوره أكد الشيخ عبد الله حسن خطيب مسجد النور بالعباسية أن مقتل القذافى آية من آيات الله بنهاية عهد الظلم والفساد والطاغية الذى هدد أمن بلاده وامته ولم يرضخ لمطالب شعبه بنيل حريته واستعادة أمنه، منبها أن مقتله رسالة لحكام اخرين مازالوا متشبسين بالكراسي والامال الزائفة.
وناشد الشعب الليبي التوحد والتجمع على قلب رجل واحد بعد التخلص من القذافى وان يتفرغوا لبناء وطنهم ويلقوا السلاح ويرفعوا رايات البناء والتشييد محذرا من اى تدخل فى شانهم الوطنى. كما طالب الشيخ حافظ سلامة زعيم المقاومة بالسويس في كلمته بمسجد النور شعب ليبيا بالعمل سويا بعد التخلص من القذافي، مطالبا باقى الحكام الذين لا يرون شعوبهم باخذ العظة من مقتله.