ناشد محمود عوف السفير المصرى لدى السعودية، اللجنة العليا للانتخابات والجهات المختصة فى مصر، الإسراع بوضع "تصور شامل" لكيفية إدلاء أبناء الجاليات المصرية فى الخارج بأصواتهم فى الانتخابات المقبلة. وقال عوف - لوكالة أنباء الشرق الاوسط - إن الدستور كفل للمصريين فى الخارج حق الادلاء باصواتهم فى الانتخابات، وأوضح أن المهم هو توفير آلية "غير تقليدية" تضمن سهولة الأداء ودقة التنفيذ ومشاركة أكبر عدد ممن لهم حق التصويت، مشيرا إلى أن الجالية المصرية فى السعودية حوالى مليون ناخب تمثل اكبر قوة تصويتية خارج مصر. وشدد على ضرورة أن تضمن هذه الآلية استيعاب هذا العدد الضخم خلال الفترة الزمنية المسموحة، وتوفير الخدمات اللوجيستية، والاشراف القضائى، واحترام قيم وتقاليد الاشقاء السعوديين، وأن يكون الناخبون على درجة عالية من الايجابية والوعى لتقديم نموذج مشرف يعكس الوجه الحضارى المشرق لمصر الجديد واضاف أن التصويت الإلكترونى (عبر الانترنت) أفضل ، وذلك لصعوبة إجراء التصويت العادى داخل المقرات المصرية المحدودة بالسعودية ، التى لايمكن أن تستوعب الاعداد الضخمة وما يترتب عليه من إجراءات تنظيمية معقدة . وأوضح أن المطلوب هو التصويت فى انتخابات الرئاسة والاستفتاءات فحسب، مشيرا الى صعوبة التصويت فى الانتخابات البرلمانية، لأن المرشحين يمثلون دوائر انتخابية ومناطق بعينها، ويستحيل حصر والتحقق من أبناء كل دائرة انتخابية من المقيمين خارج مصر، فضلا عن عمل لجان خاصة لكل مجموعة منهم، ولاتوجد دولة فى العالم حتى اعرق الديمقراطيات ، تسمح لابنائها في الخارج بالتصويت في الانتخابات البرلمانية . وكان شباب الجالية المصرية فى السعودية، قد تمكنوا من جمع توقيعات لنحو 13 ألف شخص ،تطالب بالسماح لهم بممارسة حقهم فى التصويت فى الانتخابات، والتقى ممثلون منهم بالسفير المصرى وقدموا طلب بذلك ووعد السفير بنقله، الى الجهات المختصة. كانت الخارجية أكدت استعدادها لتمكين المصريين فى الخارج من التصويت فى الانتخابات المقبلة، وأنها فى انتظار قرار من الجهات المختصة والمجلس العسكرى. وكشف السفير أحمد راغب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والهجرة والمصريين بالخارج، عن وجود 3 طرق وخطوات تم اعدادها ،إما عبر الإنترنت (التصويت الالكترونى)، او السفارة، وإما عن طريق إرسال هيئة قضائية لهم بالدول التى يعملون ويقيمون بها.