توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى أن نوعا من أنواع عش الغراب أطلقوا عليه "عش الغراب السحري" يحتوي على مادة تعرف باسم "بسيلوسيباين" تعمل على الحفاظ على شباب روح الإنسان، لتمكنه من الاحتفاظ بإقباله على الحياة وطاقته الابتكارية وشغفه للتعرف على كل ما هو جديد. وأوضح الباحثون أنه بعد بلوغ الإنسان سن الثلاثين تكون الشخصية قد اكتمل تكون عناصرها، لتصل إلى مرحلة الثبات، لتصبح جزءا من ماهيتك الشخصية والإنسانية، وتعد الدراسة الأولى من نوعها التي تكشف النقاب عن إمكانية تناول أطعمة تعمل على تحسين أو الاحتفاظ بالسمات الإيجابية للشخصية على المدى الطويل.
ويكشف الباحثون أن مادة "بيلوسيباين" في عش الغراب تؤثر على عدد من المراكز المشكلة للشخصية، والتي تعرف باسم "أوبينس" والمرتبطة بقدرة الإنسان على الاستمتاع وتقدير بالجمال وقدرته على التخيل والابتكار، بالإضافة إلى حرصه على مراعاة مشاعر الآخرين.
وكانت الأبحاث قد أجريت على ما يقرب من 52 شخصا من الأصحاء، تراوحت أعمارهم ما بين الرابعة والعشرين والرابعة والستين عاما، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين تناول أفراد الأولى مادة "بيلوسيباين" في صورته الطبيعية، مستمدة من تناول عش الغراب، بالإضافة إلى تناوله في هيئة أقراص في مقابل تناول أفراد المجموعة الثانية عقارا زائفا.
وأشارت المتابعة الى أن الاشخاص الذين واظبوا على تناول مادة "بيلوسيباين" تمتعوا بنظرتهم الايجابية للحياة والصفاء النفسي والداخلي، كما تمتعوا بطاقة كبيرة على الابداع والابتكار بالمقارنة بالأشخاص الذين تناولوا عقارا زائفا.