فى جلسة بدون متهمين قامت أمس محكمة جنايات القاهرة التى تنظر قضية قتل الثوار المتهم فيها الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه بتفريغ محتوى «السيديهات» التى بلغ عددها حتى مثول الجريدة للطبع نحو 15 سى دى من ضمن أحراز القضية. انتدب المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة، عضو اليمين، المستشار محمد عاصم بسيونى للإشراف على عملية تفريغ السيديهات بحضور ممثل النيابة العامة وعدد قليل من المحامين والإعلاميين.
وأكد المستشار محمد عاصم بسيونى المنتدب من هيئة المحكمة أنه سيتم اليوم الأحد تفريغ محتوى أشرطة الفيديو التى سجلتها المخابرات العامة المصرية، نظرا لأن جهاز الفيديو لم يكن متوافرا فى جلسة الأمس لعرض الأشرطة.
وتبين من السيديهات التى تم عرضها وجود مقاطع فيديو مشتركة فى أحراز قضيتى قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك والعادلى والقضية المعروفة إعلاميا بموقعة الجمل المتهم فيها أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق والأمين العام للحزب الوطنى المنحل و23 متهما آخرين.
واحتوت هذه المقاطع المشتركة على مشاهد قتل المتظاهرين فى الإسكندرية والسويس وسيارة السفارة الأمريكية التى قامت بدهس المتظاهرين فى شارع قصر العينى ومشاهد عديدة لقتلى ومصابين بميدان التحرير، وهو ما دفع إحدى المحاميات إلى المطالبة بضم المشاهد التى تم عرضها ضمن أحراز موقعة الجمل التى ينظرها المستشار حسن عبدالله إلى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك والعادلى لكن القاضى المنتدب أكد أنه لن يتلقى أى طلبات لأنه منتدب من هيئة المحكمة لتفريغ السيديهات فقط.
تم عرض عدد من الإسطوانات من قبل المحامى أمير سالم أحد المدعين بالحق المدنى وتحتوى 5 مقاطع فيديو وصورا لضرب المتظاهرين وقنصهم بالليزر حيث شوهد عدد من الجنود والضباط يحملون البنادق الآلية أمام وأعلى مبنى وزارة الداخلية يوم 29 يناير والذى استشهد فيه أكثر من 20 شهيدا على يد القناصة أمام وزارة الداخلية.
وشوهد ضابط وجندى وهما يطلقان الأعيرة النارية باتجاه المتظاهرين وفيديو آخر عن قناة الجزيرة يظهر مصادمات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وسمع دوى طلقات نارية متتابعة من بنادق آلية وسقوط قتلى.