لليوم الثاني علي التوالي واصلت محكمة جنايات القاهرة نظر قضية قتل المتظاهرين والمتهم فيها حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق وستة من كبار قيادات الداخلية السابقين حيث قامت المحكمة بفض احراز القضية وهي13 حرزا تحتوي علي الدفاتر الخاصة بغرفة عمليات وسلاح الأمن المركزي, كما قامت المحكمة بفض مجموعة من المظاريف واردة من مكتب التعاون الدولي عليها اسطوانات مدمجة وأخري تحتوي علي شرائط فيديو من المخابرات العامة. كما تبين من بين الاحراز4 أسلحة بينها ثلاث بنادق خرطوش وقنبلة غاز ومقذوفات فارغة وقد قام رئيس المحكمة بفض جميع الاحراز أمام هيئة الدفاع والمدعين بالحق المدني, وأوضح أن لهيئة الدفاع الحق في الاطلاع عليها بعد أن يتم ايداعها في دارالقضاء سواء كان هذا من المحامي الأصيل من المتهم أو من ينوب عنه, مؤكدا أن من حق كل من ينوب عنه محام الاطلاع علي فض الاحراز بعد التأكد عن سلامة اختامها علي أن يعاد تحريزها مرة أخري بعد اطلاع الدفاع عليها. وقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة14 أغسطس كطلب الدفاع للاطلاع علي احراز الدعوي وصرحت لدفاع المدعين بالحق المدني المتهمين تصوير جميع المستندات وحددت تلك الفترة من السبت6 أغسطس حتي الخميس11 أغسطس, وذلك بدار القضاء العالي, كما صرحت للدفاع عن المدعين بالحق المدني بالحصول علي نسخة واحدة من الاسطوانة المدمجة عليها أوراق القضية المتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك ونجلاه بموجب طلبات تقدم إلي نيابة استئناف القاهرة, كما صرحت المحكمة لدفاع المتهم الثالث باستخراج شهادة رسمية من إدارة الأفراد بوزارة الداخلية عن الأفراد التابعين لمصلحة الأمن العام التي كان يرأسها المتهم الثالث عدلي فايد. وكانت المحكمة عقدت جلستها منذ صباح أمس برئاسة المستشار أحمد رفعت وعضوية المستشارين محمد عاصم بسيوني وهاني برهام الرئيسين بمحكمة الاستئناف وحضور المستشار مصطفي خاطر المحامي العام لنيابة شرق القاهرة وعاشور فرج وسكرتارية سعيد عبدالستار وعبدالحميد بيومي حضر المتهمون جميعا من بينهم العادلي في العاشرة صباحا وتم إيداعهم قفص الاتهام وظهر العادلي مرتديا الزي الأزرق وجلس منفردا علي المقعد الأول بينما جلس كبار مساعديه علي المقعد الثاني. وتبادل العادلي حوارات هادئة مع المتهمين الذين بدت عليهم علامات الارتياح بجلسات المحاكمة التي يتم بثها مباشرة عبرالتليفزيون المصري وقد أعلن حاجب المحكمة السيد حسن الشريف الساعة 10.45 صباحا بدء المحاكمة ونادي المستشار أحمد رفعت علي المتهمين وتأكد من حضورهم ومشاهدته لهم بنفسه فردا فردا بدءا من حبيب العادلي الذي حرص علي مشاهدته وابعاد الكاميرا عن القفص لمشاهدته ثم أعاد رئيس المحكمة الكاميرا إلي موضعها, وأكد رئيس المحكمة ضرورة التزام الهدوء من جانب المحامين بعد أن أثبت حضور هيئة الدفاع عن المتهمين وتمسك عصام البطاوي المحامي الحاضر عن حبيب العادلي وإسماعيل الشاعر باستدعاء اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الحالي والسابق محمود وجدي لسماع أقوالهما عما إذا كان هناك قناصة بوزارة الداخلية من عدمه وفي حالة وجودهم تقديم اسمائهم وفي حالة عدم وجودهم يتم تسليم شهادة رسمية بذلك, وصمم علي طلبه السابق بحضور المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع وعمر سليمان رئيس المخابرات المصرية السابق للوقوف عما إذا كانت هناك معلومات عن وجود مخطط من عناصر خارجية أو داخلية قامت بإحداث حالة من الفوضي والاضطرابات التي شهدتها البلاد من تهريب مسجونين واعتداء علي منشآت عامة, وتساءل عما إذا كانت عناصر من الموساد دخلت البلاد في غضون الأحداث ثم بعد ذلك سأل الدكتور نبيل مدحت سالم رئيس المحكمة عن مصير الطلبات المهمة التي أبداها الدفاع عن المتهمين بجلسة أمس الأول مؤكدا أن المحاكمة التي ستنظرها المحكمة والخاصة بمبارك ووزير الداخلية ومساعديه بأنها ترتبط بجريمة واحدة وهي إذا كانت هناك أفعال صدرت فقد صدرت عن إرادة واحدة, مشيرا إلي أن مسألة الارتباط مازالت مرتبطة بالقضيتين, وهل هذه القضية فصلت عن قضية مبارك فرد عليه رئيس المحكمة بأن الأمر متروك للمحكمة, وأكد أنه سيقوم بنظر جميع الطلبات المثبتة في محاضر الجلسة ولكن خطوة خطوة ثم بعد ذلك قامت المحكمة بفض احراز القضية حيث فضها رئيس المحكمة بنفسه وهي عبارة عن الحرز الأول21 دفترا خاصا بغرفة عمليات الأمن المركزي وقام بالتأكد من سلامة اختامها وأصر علي إعادة تحريزها بعد الاطلاع عليها ثم الحرز الثاني وهو عبارة عن22 دفترا خاصا بالأسلحة والذخائر ودفاتر الأمن المركزي للعمليات الخاصة والحرز الثالث دفاتر السلاح الخاصة بالأمن المركزي التي تتضمن نوع الذخائر والجهة الواردة إليها, والحرز الرابع كرتونة لدفاتر خاصة بغرف سلاح الأمن المركزي وبداخل الكرتونة01 دفاتر والحرز الخامس يتضمن02 مظروفا بداخله11 اسطوانة عليها52 صورة للمصابين بإصابات مختلفة كما تبين أن المظروف الثاني مدون عليه سي دي. من بين المظاريف حرز وارد من مكتب التعاون الدولي عبارة عن11 اسطوانة ومظروف بداخله3 شرائط فيديو كاسيت من المخابرات العامة المصرية ومن بين هذه الاحراز ثلاثة دفاتر لغرفة عمليات تأمين مديرية أمن الجيزة, والحرز الأخير الذي أصاب الحضور بالذهول كرتونة بها71 مقذوفا فارغا وأخري بداخلها13 مقذوفا أيضا وقنبلة غاز وبنطال به اثار طلقات رصاص وحرز عبارة عن بندقية خرطوش مقدمة من المجني عليه أحمد عبدالرازق أحمد عبدالرحمن أحمد حيث تبين أن احراز السلاح جميعها بنادق خرطوش وقطعة سلاح آلي. وعقب الانتهاء من فض الاحراز حضر محامي المتهم الثالث عدلي فايد وذكر أنه لم يحصل علي تصريح بالدخول وطلب التصريح له باستخراج شهادة من إدارة شئون الأفراد بالداخلية موضحا عليها عدد الجنود والأفراد التابعين للمتهم.