دعا عشرات الآلاف من المتظاهرين المناوئين للحكم لرحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في احتجاج شعبي جرى بعد صلاة الجمعة بعد يوم من إعلان صالح عدم اعتزامه التنحي. وسار المتظاهرون في شارع رئيس بالعاصمة صنعاء هاتفين "النصر لليمن ولسوريا" في دعم للنشطاء المطالبين بالديموقراطية في سوريا والساعين لرحيل الرئيس بشار الأسد ايضا.
وهتف المتظاهرون بعد خروجهم بعشرات الآلاف من المساجد "اللهم بارك لنا بشامنا ويمننا، اللهم عليك بصالح وبشار!". وفي تلك الأثناء دعا النشطاء المطالبون بالديموقراطية في سوريا لتظاهرات الجمعة تحت شعار "جمعة النصر لشامنا ويمننا".
وفي العاصمة اليمنية الجمعة خرج أنصار صالح بالآلاف للإعراب عن دعمهم للرئيس. وتأتي الاحتجاجات بعد يوم من إبلاغ صالح مجلة تايم وصحيفة واشنطن بوست الأميركيتين عدم نيته التنحي إذا سمح لغرمائه بخوض الانتخابات التي تجري في المستقبل.
وكان صالح يشير تحديدا للواء علي محسن الأحمر الذي انشق في وقت سابق هذا العام داعما المحتجين ضد صالح، والزعيم القبلي النافذ الشيخ صادق الأحمر.
وقال صالح في أول مقابلة له منذ عودته قبل أسبوع تماما من السعودية حيث عولج من إصابات لحقته خلال هجوم على قصره في يونيو "إذا نقلنا السلطة وكانوا هم في الساحة فإن هذا يعني أننا رضخنا لانقلاب".
ويطالب المحتجون في سوريا واليمن منذ شهور برحيل بشار وصالح. غير أن حكومتي البلدين ردتا بحملة قمع عنيفة على المعارضة، ففي سوريا قتل قرابة ثلاثة آلاف شخص منذ بدء الاحتجاجات في منتصف مارس.