تتواصل الفعاليات والأصوات الفلسطينية الداعمة للأسرى الذين يخوضون لليوم الثالث عشر على التوالى معركة الأمعاء الخاوية، احتجاجا على الإجراءات المهينة التى تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم. فمن جهتها، طلبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من مندوب فلسطين الدائم لدى الأممالمتحدة السفير رياض منصور اليوم طرح معاناة الأسرى وإضرابهم عن الطعام على الهيئة الأممية ومجلس الأمن الدولى.
وبعث أمين سر اللجنة ياسر عبدربه رسالة إلى السفير منصور تدعوه للعمل المباشر على وضع قضية الأسرى وإضرابهم عن الطعام أمام مجلس الأمن ورئيسه ودعوة المجتمع الدولى لتحمل مسئولياته تجاه سلوك حكومة إسرائيل المنافى لأبسط مبادئ وقيم وشرعة المجتمع الدولى. كما دعت اللجنة أبناء الشعب الفلسطينى فى كافة أماكن تواجده إلى الانخراط الكامل والفاعل فى الحملة الوطنية لنصرة الأسرى وفضح الوجه الدموى والقبيح لحكومة الاحتلال.
وبدوره، طالب نادى الأسير اليوم الصحافة ومنظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية بزيارة السجون والإطلاع على الحقائق وما تدعيه حكومة اليمين الإسرائيلى المتطرف حول الأسرى عن كثب، داعيا للكشف عن أكاذيب حكومة الاحتلال التى تسوقها للرأى العام الإسرائيلى والوقوف عند مطالبهم.
واعتبر النادى محاولة منع إدارات السجون محامى نادى الأسير من زيارة الأسرى المضربين حتى لا يتمكنوا من زيارتهم والدفاع عنهم خصوصا فى هذه الأيام الصعبة التى يمرون بها، وسيلة لإغفال حالات الإقصاء التى يتعرضون لها.
وفى مدينة حيفا الواقعة داخل أراضى 1948..تواصل الإضراب المفتوح عن الطعام والاعتصام لليوم الثانى على التوالى تضامنا مع الحركة الأسيرة فى سجون الاحتلال. وكانت الحملة الوطنية لنصرة الأسرى قد أعلنت أمس السبت عن إضراب شامل يوم الأربعاء المقبل فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس تضامنا مع الأسرى.
ودعت الحملة إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم غضب شعبى بحيث تنطلق فيه المسيرات الحاشدة من أمام المساجد وتخصيص الخطب حول الأسرى. يذكر أن 6 آلاف أسير وأسيرة يقبعون فى سجون الاحتلال وهم موزعون على 22 سجنا بينهم 285 طفلا و270 معتقلا إداريا و28 أسيرة و143 يقضون أكثر من 20 عاما و20 أسيرا فى زنازين العزل الانفرادى.