سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. سكرتير عام محافظة شمال سيناء: تم تدمير الماسورة الرئيسية للغاز الموصلة للأردن وإحراق مزارع الزيتون المجاورة بالكامل العربي: الحريق أسفر عن إصابة حارس المحطة وشخصين من سكان العشش المجاورة للمحطة إلى جانب تضرر الزراعات المحيطة بالمحطة
تعرض خط نقل الغاز المصري إلى كل من إسرائيل والأردن إلى تفجير جديد، في وقت مبكر من صباح أمس الثلاثاء، هو السادس من نوعه، منذ تفجر أحداث ثورة 25 يناير الماضي، التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك.
وأفادت مصادر مطلعة، بأن مسلحين مجهولين قاموا، خلال الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، بتفجير خط الغاز عند قرية "الميدان"، التي تقع على بعد نحو 20 كيلومتراً فقط من مدينة "العريش"، كبرى مدن محافظة شمال سيناء.
وكان مجموعة من الملثمين وضعوا عبوات تفجيرية أسفل خط الغاز، ما أدى وقوع الانفجار، كما احترقت مزارع الزيتون المجاورة بالكامل جراء الانفجار.
وعلى الفور توجهت قوات الدفاع المدني إلى موقع الانفجار للسيطرة على الحريق، حيث شوهدت ألسنة النيران تتصاعد بكثافة، كما قامت الجهات المسؤولة بإغلاق أنبوب الغاز. وقد تمكنت قوات الإطفاء من السيطرة على الحريق الناجم عن "الانفجار الكبير" الذي وقع فجر الثلاثاء في خط الغاز الطبيعي، وإحدى المحطات الموصلة للغاز الطبيعي جنوب غربي العريش. كما تم إخماد الحريق الذي شب في المحطة وفي العشش البدوية والمنازل المحيطة بها.
وصرح سكرتير عام محافظة شمال سيناء، اللواء جابر العربي، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، أن الحريق أسفر عن إصابة شخصين من سكان العشش المجاورة للمحطة، بالإضافة إلى حارس المحطة، إلى جانب تضرر الزراعات المحيطة بالمحطة.
وقال شهود عيان، من المواطنين القاطنين بجوار المحطة، إن مزرعة للدواجن، وأخرى للحمام، قد تضررتا بشكل كبير من الحريق، ونفق ما كان بهما من طيور.
هذا ويقوم المسؤولون بشركة "غاسكو" بعمل الإجراءات الوقائية، لضمان عدم ظهور توابع أخرى لحادث الانفجار.
وتشهد شبه جزيرة سيناء حالة من الانفلات الأمني، تزايدت بعد أحداث يناير الماضي، وقد جرى تفجير أنبوب الغاز المار عبر شبه الجزيرة إلى إسرائيل والأردن لأكثر من مرة، كما تتزايد المخاوف من استغلال الأنفاق التي تربط المنطقة بقطاع غزة في تهريب الأسلحة إلى الأراضي المصرية.
يُذكر أن خط الغاز المصري يزود إسرائيل بنحو 43 في المائة من حجم استهلاك الدولة العبرية، بينما تعتمد الأردن بشكل كبير عن إمدادات الغاز المصري، الذي يزودها بحوالي 80 في المائة من حجم احتياجاتها.