افتتحت، صباح اليوم الأربعاء، الدورة السادسة عشرة لصالون الجزائر الدولي للكتاب، بخيمة مركب محمد بوضياف الأوليمبي بالعاصمة الجزائرية، لتستمر لمدة 10 أيام، مع 500 دار نشر جزائرية وعربية وأجنبية مشاركة، وتشارك 83 دار نشر مصرية في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، وهي أوسع مشاركة مصرية يشهدها صالون الكتاب الجزائري في تاريخه. فيما تشهد هذه الدورة مشاركة واسعة من الكتاب الجزائريين المقيمين بفرنسا، حيث تعود الكاتبة المتمردة مليكة مقدم، خلال روايتها الأخيرة "ليلة الانشقاق"، التي تصدر عن دار القصبة، تزامنا مع خروجها إلى الأسواق بفرنسا عن دار فيار الباريسية.
كما يعود أيضا أنور بن مالك، خلال روايته "عام الزانية" الصادرة أيضا عن نفس الناشر، وهي المرة الثانية التي يحضر فيها أنور بن مالك إلى معرض الجزائر، بعد الضجة التي أحدثتها روايته "آه ماريا" التي اتهم فيها بالإساءة إلى الذات الإلهية.
كما يشارك بالمعرض بو علام صنصال، صاحب "قرية الألماني"، وهو المتهم أيضا بالولاء للعهد الاستعماري، إلى جانب حضور مايسا باي وأمين الزاوي، الذي يعود، هذا العام، بروايتين، الأولى، بالعربية "حادي التيوس أو منة النفوس في عشق بنات النصارى والمجوس"، التي استحضر فيها قصة الشقراوات الثلاث اللاتي تهافت عليهن الشباب الجزائري للزواج، بعد إعلان إسلامهن في مدينة سيدي بلعباس، أما الرواية الثانية، فتصدر عن دار "البرزخ" بعنوان "اليهودي الأخير في تمنطيط".
كما تقدم الدورة السادسة عشرة لمعرض الجزائر واسيني الأعرج، بروايته "جملوكية أرابيا"، التي ينتقد فيها استبداد الأنظمة العربية، فيما تقدم منشورات الاختلاف كتاب المفكر اللبناني علي حرب حول الثورات، فضلا عن رواية سمير قسيمي "في عشق امرأة عاقر".
واختارت منشورات البيت للترجمة، تقديم نصوص شعرية للكاتب الإيراني أحمد رضا الأحمدي "طيور بلا أجنحة" بترجمة الشاعرة مريم حيدري، كما تقدم الدار أيضا أنطولوجيا الشعر الإسباني "نصف قرن من الشعر الإسباني" التي تضم نصوصا لأكثر من 150 شاعرا من ترجمة الشاعر العراقي عبد الهادي سعدون.
وينتظر جمهور المعرض صدور مذكرات العقيد الطاهر زبيري، التي يتحدث فيها العقيد الزبيري لأول مرة عن تفاصيل وأسرار كثيرة حول مساره، خاصة في قضية الانقلاب على بومدين، فيما يصدر أيضا كتاب "الجيا من الداخل: شهادات ضابط شرعي في الجماعات المسلحة"، الذي يكشف، ولأول مرة، تفاصيل مروعة عن ممارسات لجماعات المسلحة.
وكشف مصدر مسؤول بوزارة الثقافة الجزائرية، أنه تم منع دخول 400 عنوان إلى المعرض الدولي للكتاب، مشيرا إلى أن معظم العناوين التي تم حظر دخولها هي كتب دينية.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن الكتب الممنوعة هي أعمال لابن تيمية، وكتب لمحمد ابن عبد الوهاب، وكتب ابن القيم الجوزية، وغيرها من كتب السلفية.