تواترت ردود الأفعال على مستوى العالم حول منح الليبيريتين الرئيسة الين جونسون سيرليف والناشطة ليما غبووي واليمنية توكل كرمان، جائزة نوبل للسلام الجمعة، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أهن "خيار لا يمكن أن يتوافر آخر أفضل منه"، ورأى فيه "رمزا لقوة النساء يترجم الدور الحيوي الذي تضطلع به النساء في تقدم السلام والأمن وحقوق الإنسان". وفي الفاتيكان، اعتبر رئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام الكاردينال بيتر كودو ابياه توركسون منح ثلاث نساء الجائزة "إشارة نبيلة ومشجعة" لكل النساء.
وقال رئيس اساقفة جنوب افريقيا ديزموند توتو الذي حصل في 1984 على هذه الجائزة لنضاله ضد التمييز العنصري ان رئيسة ليبيريا "تستحقها أكثر من مرة. لقد أحلت الاستقرار حيث تحول جحيما"، ملمحا بذلك إلى الحربين الأهليتين في ليبيريا. ورحب بونو، المغني في فرقة يو2 بمنح الرئيسة الليبيرية الجائزة ووصفها بأنها امرأة "استثنائية".
ورأت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل فيه أيضا "إشارة جيدة جدا" يفترض أن تشجع الناشطين الآخرين من اجل السلام وحقوق النساء. وهنأت الفائزات الثلاث، مشيدة بتوكل كرمان "التي ما زالت في وضع حيث لا تستطيع بعد التمتع بالحرية".
وأشاد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالنساء الثلاث "الاستثنائيات"، ورأى الزعيم التاريخي لنقابة تضامن والرئيس البولندي السابق ليش فاليسا الحائز جائزة نوبل للسلام في 1983، في منح الجائزة لثلاث نساء "تشجيعا على التحرك، سواء للفائزات الثلاث أو للشعوب الأخرى في إفريقيا والبلدان العربية".
وهنأ الناشطان المصريان وائل غنيم وإسراء عبد الفتاح، نجما "الربيع العربي" أيضا، واللذان طرح اسماهما للفوز بالجائزة، اليمنية توكل كرمان على "انتصارها المستحق".
وقال غنيم في تعليق مقتضب على شبكة تويتر "مبروك لتوكل كرمان فوزها المستحق بنوبل، كعربي فخور بفوزها". وأضاف "جائزتنا الكبرى جميعا أن تكون دولنا أكثر ديموقراطية واحتراما لحقوق الإنسان".
وأكدت إسراء عبد الفتاح التي كانت تذكر أيضا بين الشخصيات المرشحة للفوز بالجائزة مع احمد ماهر لدورهما في تأسيس حركة 6 ابريل التي شاركت في إطلاق الدعوة للثورة المصرية، "مبروك لتوكل والمرأة العربية فوزها بنوبل للسلام".
وأضافت في تعليق على تويتر "اشعر بكل الفخر لفوز الشباب العربي والمصري لمجرد ترشحهم وربنا يقدرنا لنحقق لمصر ما هو أكثر من أي جائزة".
وأشادت بنيتا ديوب رئيسة منظمة "نساء إفريقيا تضامن" الدولية غير الحكومية، ب "الاعتراف بالعمل الذي قامت به الليبيريات" خصوصا ضد الحرب.
لكن منح الجائزة إلى الرئيسية الليبيرية المرشحة لولاية جديدة في انتخابات ستجرى بعد أربعة أيام على إعلان الجائزة، أثار احتجاجا لدى منافسيها السياسيين في البلاد.
فاحتجاجات ابرز منافسيها في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الثلاثاء، ألقت ظلالا على الإجماع على منح الجائزة للمرة الأولى إلى ثلاث نساء إحداهن امرأة عربية، وهو أمر آخر غير مسبوق.
وانتقد ويسنتون تومبان منح الرئيسة الليبيرية الجائزة. وفي اتصال هاتفي بوكالة فرانس برس، قال رئيس مؤتمر التغيير الديموقراطي، ان "سيرليف لا تستحق جائزة نوبل للسلام، لأنها قامت بأعمال عنف في البلاد. هذه الجائزة غير مقبولة وغير مستحقة".