قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون اليوم الخميس: "إننا نتوقع أن تلجأ الولاياتالمتحدة وإسرائيل لفرض حصار اقتصادي على السلطة، خاصة وأنهما تلوحان بذلك منذ أن عقد الرئيس محمود عباس العزم على الذهاب للأمم المتحدة لطلب العضوية الكاملة في مجلس الأمن".
جاء ذلك خلال لقاء الزعنون اليوم في رام الله مع نائب رئيس حزب الخضر عضو البرلمان الأوروبي دانيال بنديت، والوفد المرافق له. وأكد الزعنون، سعي القيادة الفلسطينية الحثيث للانتقال من الوضع الحالي إلى مرحلة إجراء الانتخابات الحرة والنزيهة للرئاسة والمجلس التشريعي، من أجل تعزيز الحياة الديمقراطية.
وفيما يتعلق بجهود تنفيذ اتفاق المصالحة، قال الزعنون: "اتفقنا على إجراء انتخابات بعد ستة شهور من توقيع اتفاق المصالحة، ولكن حماس طلبت تأجيل ذلك على أن يكون بعد عام من تاريخ توقيع الاتفاق معها، وأن الجهود بهذا الاتجاه تعثرت، نظرًا للتعثر في التوافق على رئيس الحكومة فلم نتمكن من إنجاز إجراء الانتخابات".
وتابع: "كان من المفترض أن تعمل اللجان الخمس المتفق عليها مع حماس في اتفاق القاهرة بالتوازي وليس بالتعاقب وألا يتعطل عملها بتعطل عمل أية لجنة من اللجان حتى نتمكن من إنجاز هذه الملفات.. موضحًا أن التعثر في تشكيل الحكومة انعكس سلبًا على عمل اللجان الأربع الأخرى".
وأوضح أن الرئيس عباس رشح الدكتور سلام فياض لتشكيل الحكومة نظرًا لما يتمتع به من خبرة واسعة في مجال المال والإدارة وبناء مؤسسات الدولة، وسمعة دولية وقد شهدت بكفاءته المؤسسات الدولية. وقال: "إننا ماضون باتجاه المصالحة على الرغم من وجود بعض الصعوبات، ولكنها قابلة للتذليل وسنتخطاها في القريب العاجل لأن المصالحة الوطنية أكبر من المصالح الحزبية والفئوية".
وبدوره، أعرب بنديت عن تمنياته للقيادة الفلسطينية بالنجاح والتوفيق في مسعاها للحصول على مقعد كدولة كاملة العضوية في المنظمة الدولية.