استقبل الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، وفدا دبلوماسياً ضم 14 سفيراً لدول أمريكا اللاتينية في القاهرة، حيث دار النقاش حول أهم القضايا المطروحة منها رؤية الحزب للانتخابات المقبلة والفترة الانتقالية وكذلك أحداث ماسبيرو وموقف الحزب من مرشحي الرئاسة، ورؤية الحزب لكيفية تطبيق الشريعة الإسلامية في إطار الدولة المدنية. ضم الوفد سفراء دول كل من الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل وشيلي وكولومبيا وكوبا وجمهورية الدومينيكان والإكوادور وجواتيمالا وهندوراس والمكسيك ونيكاراجوا وبنما وباراجواي وبيرو وأوروجواى وفنزويلا.
وأكد أعضاء الوفد اللاتيني على الدور الريادي لمصر، وأبدوا اهتمامهم بالمتابعة الدقيقة لكل ما يحدث في مصر في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد، وأضافوا أنهم يأملون دفع الأمور بمصر نحو مزيد من الديمقراطية من قبل الأحزاب، وعلى رأسها حزب الحرية والعدالة الذي يحظى بشعبية قد تصل إلى أربعين في المائة بين جموع الشعب المصري، على حد قولهم.
وثمن الدكتور محمد مرسى أهمية الدور الذي تقوم به دول أمريكا اللاتينية على الصعيد الدولي الاقتصادي والسياسي، وأبدى تفاؤله بشأن أهمية دفع العلاقات بين مصر ودول أمريكا اللاتينية نحو مزيد من الازدهار والتقدم على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وأضاف أن الحرية والعدالة حريص على استمرار العلاقة بين الحزب والمؤسسات الدبلوماسية لقارة أمريكا اللاتينية.
وحول المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد بعد ثورة يناير, أكد الدكتور محمد سعد الكتاتنى على انه لا يمكن لاى حزب أن يقود المرحلة الانتقالية منفردا وعليه فقد تم تأسيس التحالف الديمقراطي الذي يضم قرابة 40 حزب من مختلف التوجهات السياسية في مصر، وأضاف أن التحالف هو بمثابة تحالف سياسي وانتخابي يسعى للحصول على الأغلبية البرلمانية لتشكيل حكومة ائتلافية تضم جميع القوى والأطياف السياسية.
وأكد الدكتور محمد سعد الكتاتنى، أمين عام الحزب، على أن التحالف الديمقراطي ما زال يجرى العديد من الحوارات واللقاءات لحسم الصورة النهائية لقوائم المرشحين وذلك قبل ساعات من فتح باب الترشيح صباح الأربعاء.
من جانبه أوضح الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، بأن الانتخابات المصرية سوف تشهد رقابة داخلية ودولية لضمان مزيد من الحيدة والنزاهة مع تأكيده على أن المجلس العسكري يجب أن يضطلع بمسئولياته تجاه العملية الانتخابية برمتها مطالباً المجلس العسكري باتخاذ جميع التدابير الأمنية التي من شانها أن تحد من أية مؤثرات داخلية أو خارجية من شانها أن تعوق عملية التصويت، وأبدى مخاوفه من قيام فلول النظام السابق بإحداث أية أعمال تخريبية أو أعمال شغب.
وحول الطريقة التي سوف يتم من خلالها إعداد الدستور الجديد للدولة، أكد الدكتور محمد مرسى على أهمية أن لا يقتصر تشكيل اللجنة على أعضاء برلمانيين فقط , وأضاف بأنه هناك اتفاق مسبق بين أعضاء التحالف على أهمية أن تضم لجنة وضع الدستور بين أعضائها عدد من أساتذة الجامعات وأعضاء النقابات وممثلين عن العمال والفلاحين وممثلين عن الأزهر والكنيسة.
وما إذا كان الحزب سيدعم أياً من مرشحي الرئاسة المحتملين شدد الدكتور محمد مرسى على التزام حزب الحرية والعدالة بما أعلنته جماعة الإخوان المسلمين من قبل من أنها لن تدفع بأي من أعضائها ضمن مرشحي الرئاسة كما أنها لن تدعم أي من أعضائها في حالة الترشح، وأضاف بان الوقت لم يحن بعد للإعلان عمن ينتوى الحزب دعمه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.