لأول مرة منذ بدء محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، تمسك الشاهد الثامن في القضية مقدم الشرطة عصام شوقي، بشهادته التي أدلى بها أمام النيابة، والتي اتهمت مبارك والعادلي بإصدار الأوامر بالتعامل بعنف مع المظاهرات السلمية في ثورة 25 يناير، وفقا لما نقلته قناة الجزيرة مباشر مصر، عن مصادر داخل قاعة المحاكمة. وقال شوقي أمام المحكمة: إن العادلي ومساعديه دعموا الأمن المركزي بعشرات الضابط، كما أمر الوزير الأسبق مساعديه بإخفاء سيارات الشرطة في أكاديمية الشرطة، مشيرا إلى أنه أرشد النيابة إلى أدلة تثبت تعمد العادلي ومساعديه في قتل المتظاهرين. وأضاف الشاهد الثامن، أنه أبلغ النائب العام بأن العادلي أمر بتفريق المتظاهرين بأي وسيلة، كما أمر بتسليح قوات الشرطة بالأسلحة النارية، واتهم الوزير الأسبق بإصدار الأوامر بقطع الاتصالات عن شبكات المحمول والإنترنت. وأعلن الشاهد الثامن أنه طلب من النائب العام سرعة التحرك لضبط تسجيلات الأمن المركزي قبل إتلافها، مضيفا، "مبارك والعادلي وضعا الشرطة في مواجهة مع الشعب".