استنكر أساتذة الجامعات التعديلات الأخيرة التي تشترط وجود أكثر من 20 عضو هيئة تدريس، و4 أساتذة لعمل انتخابات، وحضور 40% من أعضاء الجمعية العمومية، وإلا سيصدر قرار تعيين عميد الكلية، حيث اعتبروا ذلك تزويرًا لإرادة أعضاء هيئة التدريس، و"خيانة لأمانة تطبيق ما اختارته الغالبية العظمى من أعضاء هيئة التدريس، والتدليس على الرأي العام"، وذلك وفق بيان صادر عنهم اليوم الأحد. في الوقت نفسه، جدد "الائتلاف الموحد لأعضاء هيئة التدريس"، الدعوة لأعضائه إلى التواجد الساعة 10 صباح الأحد المقبل، للمشاركة في المؤتمر العام الذي ينظمه نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنوفية بنادي أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة بالمنيل، لإعلان خطوات التصدي لما وصفوة ب"المهاترات المفضوحة" وإصرار النظام السابق على إفساد الجامعات والسيطرة عليها. وقال الدكتور خالد سمير، المتحدث الرسمي للائتلاف، إن إجراء الانتخابات دون الاستماع لمطالب الأساتذة والاستجابة لها سيخلق حالة من الغليان والغضب الشديد داخل الجامعة، كذلك إجراء الانتخابات عبارة عن عملية إعادة إنتاج نظام مبارك الفاسد على شكل انتخابات وهمية. ودعا أساتذة وطلاب الجامعات المصرية المنضمون للحركات الجامعية المعارضة، إلى مظاهرة مليونية يوم الثلاثاء 13 سبتمبر تخرج من جميع الجامعات المصرية، تصعيدًا لموقفهم تجاه مطلب انتخاب القيادات الجامعية، والذي لم يتحدد موقف حاسم تجاهه حتى الآن، وتم التأكيد على هذه الدعوة، عقب الاجتماع الطارئ المقبل في نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة، لاتخاذ الإجراءات التصعيدية اللازمة وتوحيد المطالب بين جميع الحركات الجامعية المعارضة. وأكد الدكتور مجدي قرقر، رئيس قسم العلوم الأساسية والهندسية بكلية التخطيط الإقليمي والعمراني بجامعة القاهرة، وعضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، ل(بوابة الشروق)، على ضرورة البدء في اتخاذ القرارات الخاصة بالقيادات الجامعية، مشيرا إلى أن كلية التخطيط العمراني قد بدأت بالفعل في الإعلان بشكل غير رسمي عن أسماء المرشحين وتداول الإجراءات الخاصة بالانتخاب، مؤكدا أنه غير مسموح بأي تباطؤ في عملية الانتخاب وتطهير الجامعات.