قال إبراهيم محلب، رئيس شركة المقاولون العرب، إن الشركة تسعى للالتقاء بممثلين من المجلس الانتقالى الليبى فى أقرب فرصة لبحث استئناف العمل فى مشروعات الشركة التى تعطلت بسبب أحداث الثورة الليبية والتى تقدر استثماراتها بنحو 300 مليون دولار واستعادة مستحقات مالية للشركة تقدر بنحو 100 مليون جنيه «لدينا مشروعات معطلة فى مدن عدة كطبرق وغدامس، بسبب أحداث الثورة، كما أننا رحلنا جميع العمالة المصرية لدينا هناك منذ أن تحول الوضع إلى منحنى الخطر، ولكن أعتقد أن المجلس الانتقالى مشغول الآن ببحث كيفية استعادة الاستقرار السياسى فى البلاد». وكان ممثلون للأمم المتحدة ودول كبرى قد اجتمعوا الخميس الماضى فى باريس لبحث سبل إعادة الأموال الليبية المجمدة خارج البلاد إلى السلطة الانتقالية، وشدد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى خلال القمة على أنه «حان وقت إعادة الإعمار»، فيما يتوقع أن يكون لدول حلف الناتو نصيب مهم فى كعكة إعادة الإعمار نظرا لدور الحلف فى هزيمة قوات الديكتاتور المخلوع معمر القذافى فى معركته ضد ثوار ليبيا. وبالنسبة لشركة المقاولون العرب، واحدة من أكبر شركات الإنشاءت فى مصر، يقول محلب إن شركته تتطلع للمشاركة فى مشروعات إعادة اعمار ليبيا «نحن نتابع الوضع فى ليبيا، وإذا ما طرحت مشروعات إعادة الإعمار سيكون لنا فرصة كبيرة فيها نظرا لتنوع نشاط الشركة فى مجال الإنشاءات، كخبرتنا فى العمل فى مجال الكهرباء وإنشاء الطرق والأنفاق». وعلى صعيد آخر، قال محلب ل«الشروق»، إن المقاولون العرب تنتوى التقدم لأربعة عطاءات لمشروعات إنشائية فى قطر فى الميعاد الذى حددته سلطات البلاد هناك فى أواخر الشهر الحالى، وتأتى تلك المشروعات ضمن استعداد قطر لاستضافة فاعليات كأس العالم. «العطاءات الأربعة تتضمن عمليات إنشائية لإنشاء مدينة متكاملة فى البلاد غرب الدوحة تحمل اسم لوسيل»، ولم يحدد محلب حجم الاستثمارات المطلوبة فى تلك الإنشاءات.