توجهت اليوم السبت إلى القاهرة رحاب مكحل المديرة العامة للمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، لإجراء اتصالات مع شخصيات وهيئات واتحادات ومؤتمرات مصرية وعربية وإفريقية. في إطار التحضيرات الجارية لعقد الملتقى الدولي لمناهضة التمييز العنصري (الأبارتيد) الصهيوني. وذكر المركز في بيان له اليوم أن المؤتمر التحضيري الموسع لهذا الملتقى سيعقد في القاهرة أواخر نوفمبر القادم وأوائل ديسمبر في فترة تقع بين اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 نوفمبر والذكرى السنوية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 ديسمبر، فيما يتوقع انعقاد الملتقى الدولي في مدينة دوربان بجنوب إفريقيا مطلع مارس 2012. وكانت العاصمة اللبنانية بيروت قد شهدت وبمبادرة من المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن اجتماعين تحضيريين لهذا الملتقى أواخر شهر مايو وفي 25 يوليو الماضيين، بحضور العديد من الشخصيات وممثلي هيئات عربية ودولية، حيث جرى انتخاب النائب البريطاني السابق جورج جالاواي رئيساً للجنة التحضيرية كما جرى إختيار الأستاذ محمد فائق وزير الإعلام الأسبق ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان في مصر، و رونالد كستلرز نائب رئيس وزراء جنوب إفريقيا السابق مستشارين رئيسيين للملتقى. وقد حددت ورقة العمل الموزعة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية أهداف الملتقى بالسعي لتسليط الأضواء على المضمون العنصري للفكر الصهيوني والممارسات الإسرائيلية ووضع العالم أمام مسؤولياته لمواجهة التمييز العنصري العدواني المناقض لكل المواثيق والقرارات الدولية. كما تضمنت ورقة العمل حشد أكبر عدد من الناشطين والقوى الحية المحبة للحرية والمعادية لكل أشكال التمييز العنصري والأبارتايد الإسرائيلي من أجل تنفيذ برنامج عالمي لمناهضة التمييز والأبارتيد والتنسيق مع كل الجهود القائمة حاليا في هذا المجال لاسيما في الجامعات الأمريكية والأوروبية. وتؤكد على جذب الشعوب التي عانت وما تزال من أي شكل من أشكال التمييز العنصري في بلادها وبناء جبهة عالمية لمناهضة العنصرية بكل أشكالها وعلى رأسها الأبارتايد الصهيوني وإبراز نضالات الشعب الفلسطيني المتواصل ضد سياسات الهدم والإستيطان والتمييز العنصري سواء داخل فلسطين المغتصبة عام 1948 أو تلك المحتلة عام 1967. وتشدد على السعي لإحياء قرارات دولية بإعتبار الصهيونية حركة عنصرية كالقرار الشهير 3379 عام 1975 والذي تم إلغاؤه وقرار ملتقى دوربان الشهير للمنظمات غير الحكومية عام 2000 في جنوب إفريقيا بإعتبار الصهيونية شكلا من أشكال العنصرية الصهيونية. وتلفت إلى ضرورة تشكيل مرصد عالمي للأبارتايد الصهيوني يضع العالم والمنظمات المعنية بصورة الممارسات الصهيونية المستمرة ذات المضمون العنصري والسعي لحشد طاقات عربية وإسلامية وعالمية لتنفيذ الإستشارة القضائية الصادرة عن محكمة لاهاي الدولية القاضية بإلغاء جدار الفصل العنصري داخل فلسطين.