للمرة الثانية تقف النجمة التونسية فريال يوسف أمام النجم خالد الصاوى وهذه المرة فى دور إعلامية ثائرة تحارب الفساد بحثا عن الحقيقة فى زمن تاهت فيه كل الحقائق، فريال يوسف تحدثت ل«الشروق» فى هذا الحوار: ● ما الذى جذبك لدور «ملك» رغم صغر مساحة الدور؟ هناك أعمال تم عرضها على قبل خاتم سليمان ووقتها لم أستقر على أى منها، ولكن بمجرد أن كلمنى المنتج محمود بركة فى ديسمبر الماضى عن العمل وافقت لأنى قدمت تجربة معه من قبل من خلال مسلسل «كلام نسوان» وكان مكتوب 6 حلقات فقط وقالوا لى هذه هى معالم دورك ولكن ظهورك سيكون متأخرا جدا ولكن على الرغم من ذلك تحمست للفكرة مع نفس فريق عمل مسلسل «قانون المراغى» وهم المخرج أحمد عبدالحميد وخالد الصاوى والمنتج، وهو ما جعلنى أعتذر عن كل الأعمال التى كانت معروضة على، وكنت محظوظة لأن الأعمال التى اعتذرت عن عدم الاشتراك فيها لم يتم تنفيذها بسبب تداعيات أحداث ما بعد الثورة مثل «الحكر» و«الإخوة الأعداء» وتوقف مسلسل «الشيماء» هذا بالإضافة إلى أننى عندما قرأته أعجبت به على الفور دون النظر لمساحة الدور فكنت منبهرة به ولأنه دور مؤثر وفعال فى أحداث المسلسل فعندما ظهرت فى الحلقات الأخيرة له كانت هناك نقطة تحول فى شخصية الدكتور سليمان «خالد الصاوى» بمعنى أنها غيرت حياته 180 درجة وأيضا رأيت ملك فتاة مناضلة لها دورها فعال، تدافع عن الفساد بكل قوة فهو ليس مجرد دور والسلام بجانب شىء مهم جدا وهو التطرق فى الأحداث للثورة التونسية. ● هل ترين ملك شبيهة لشخصيتك؟ بالفعل هناك أوجه شبه بينى وبين ملك من خلال حماسها لبلدها ودفاعها عن قضيتها وحبها الشديد لوطنها تونس بجانب شخصيتها فهذه الأمور تجعلنى شبيهة لها. ● يقولون إنك فرضت أحداث الثورة التونسية على المسلسل؟ بابتسامة خفيفة: لم أفرض ذلك بالطبع على العمل ففى البداية بدأنا التصوير قبل الثورة المصرية ولكن نجاحها شجع القائمين على العمل على التطرق للثورة التونسية وهو ما فعله المؤلف محمد الحناوى من تعديلات على المسلسل بإضافة الأحداث التونسية التى جاءت فى صالح العمل وأيضا فى صالح التعديل الذى قام به من قبل عندما علم بأدائى دور ملك حيث جعلنى أحصل على الجنسية المصرية بجانب جنسيتى التونسية بهدف ألا تؤثر لكنتى على الأداء لذلك منحنى الجنسية التونسية. ● ظهورك فى الحلقات الأخيرة يعنى أن حجم الدور الذى قدمته ليس كبيرا.. ألم يجعلك ذلك تترددين فى قبول الدور؟ لم أتردد ولو للحظة واحدة فى قبوله والدليل هو رد فعل الناس على المسلسل الذى كان مفاجأة بالنسبة لى بجانب وقوفى أمام فنان متميز مثل خالد الصاوى الذى بالطبع له جمهوره الذى يتابعه دائما وللعلم أنا لا أنظر لحجم الدور بقدر ما أنظر لأهميته وتأثيره على الأحداث وأنا أرى أن دور ملك يعد بطولة بالنسبة لى. ● يبدو أنك تحرصين على الوجود سنويا فى شهر رمضان؟ بالفعل فهذا الشهر يعد من أهم الشهور التى يتم فيها عرض كم كبير من الأعمال الدرامية التى يتسابق عليها المنتجون والنجوم لتقديم أعمالهم به فهو يعد مهما للغاية نظرا لأنه يستحوذ على نسبة مشاهدة عالية وبالتالى من الطبيعى أن أهتم بوجودى دائما كل عام من خلال مشاركتى فى عمل فنى ولكن كما ذكرت لابد أن يكون دورا مناسبا لى وفعالا. ● ما هى أصعب اللحظات التى واجهتها فى المسلسل؟ أصعب ما واجهته هو تصوير أحداث العمل على الهوا بمعنى أنه كانت الحلقة يتم تصويرها وإذاعتها مباشرة بأقل فرص ممكنة فى الإعادة ولكن الحمد لله ظهر العمل فى النهاية بصورة متميزة ولكن هذا تطلب منا العمل أكثر من 15 ساعة متواصلة يوميا دون توقف وهو ما جعلنى أشعر بهبوط مفاجئ تم نقلى على أثره إلى المستشفى وقال لى الطبيب: إنت مستغنية عن نفسك ولا إيه؟ وقال لى إن سبب ذلك هو نتيجة قلة السكر فى الدم وبالطبع نتيجة لقلة تناول الأطعمة. ● بماذا تفسرين دخولك المستمر للمستشفيات مع كل عمل؟ لا أعرف فى ذلك فبالفعل دخلت المستشفى من قبل أثناء تصويرى مسلسل «الملكة نازلى» مع الفنانة نادية الجندى ولكن كانت نتيجة تناول وجبة سمك فاسدة معرفش هل هذا يعد حسدا أم ماذا ولكنى لا أستبعد ذلك ولكن فى النهاية أقول الحمد لله على قضائه وربنا يبعد عننا العين. ● رغم بداية معرفتك للجمهور المصرى عن طريق السينما فإن شهرتك جاءت فى الدراما أكثر لماذا؟ بالفعل السينما كانت أولى أعمالى فى مصر وذلك عن طريق فيلم «بالألوان الطبيعية» وقدمت أيضا بعد ذلك «الرجل الغامض بسلامته» ولكن أرى بالفعل أن الأعمال الدرامية عرفتنى بالجمهور المصرى أكثر وأرجع ذلك إلى أنه ربما لأن أعمالى الدرامية أكثر أو عرضها على شاشة التليفزيون الذى يتمتع بنسبة مشاهدة أعلى عن السينما هو السبب خصوصا أن توقيت عرض هذه الأعمال دائما ما يأتى فى شهر رمضان وهو يعد موسم الدراما الذى ينتظره الفنانون والجمهور أيضا الذى يتابع هذه الأعمال من خلال هذا الشهر الذى به نسبة استحواذ كبيرة فى المشاهدة فأنا أعتبر الأعمال الدرامية كانت بوابتى الحقيقية لمعرفة الجمهور بى.