بالرغم من أنها ممثلة معروفة في بلدها تونس.. إلا أن الفنانة الشابة فريال يوسف بذلت قصاري جهدها لتصل إلي بوابة السينما والدراما المصرية.. وقد بدأت بالفعل الدخول إلي مجال السينما واستطاعت أن تجذب الأنظار إليها، وسريعا ما أصبح نجمها يتصاعد خاصة في الدراما التليفزيونية بعد نجاح دورها في مسلسل «كلام نسوان» الذي كانت تؤدي به دور الزوجة التونسية. وقد فاجأت فريال جمهورها هذا العام بدور بطولة ثانية في أحد أنجح المسلسلات برأي النقاد، وتميزت بالأداء الجيد أمام الفنان خالد الصاوي في مسلسل «خاتم سليمان» الذي اعتبرته دورًا جديدًا وسيضيف لها الكثير. كيف تم ترشيحك للدور في مسلسل خاتم سليمان؟ - تلقيت اتصالا هاتفيا من المنتج محمود بركة بما أننا عملنا في السابق سويًا بمسلسل «كلام نسوان».. فأول ما قرأ الورق قال إنني الأنسب لهذا الدور لذلك اتصل بي وقمت علي الفور بالذهاب والاجتماع مع المخرج أحمد عبدالحميد والمؤلف محمد الحناوي.. وقد انتهي المؤلف من كتابة 6 حلقات فقط فقاموا برواية القصة علي وكيفية تسلسل الأحداث وسير الموضوع وفكرته.. أحببته ولكني لم أبد موافقتي النهائية إلا بعدما قرأت سيناريو أول 15 حلقة، وانبهرت جدًا بأسلوب الحناوي في الكتابة فلأول مرة أري المزج ما بين تركيبة د. سليمان وترتيب الأحداث كما أن النقلات التي تحدث في الأفكار والتجديد في الأحداث.. لكن لم يكن أحد يتوقع كل هذا النجاح للعمل، فنحن توقعنا أن يكون عملاً مهمًا ومحترمًا لوجود عوامل كثيرة لنجاحه ولكننا لم نكن نتخيل ردة الفعل الجماهيرية الهائلة. وما الذي جذبك بالشخصية؟ - أنا أول مرة أقدم شخصية الإعلامية ملك بالرغم من أني قدمت شخصية الصحفية من قبل في أحد المسلسلات التونسية ولكن ليس بنفس التركيبة، لأن بها تفاصيل أكثر خاصة في الحوارات اللي تحدث بينها وبين د. سليمان وصولا للأحداث التي تجمع بينهما وتكتشف أنه هو الذي أنقذ حياتها ويتضح أمامها الكثير من الحقائق.. فهذه الحالة اسميها حالة رومانسية السهل الممتنع.. وهذه الحالة هي ما دفعتني لقبول الدور لأنهما منجذبان لبعضهما البعض ولكن ظروف الحياة تحول بين ارتباطهما وتضع بينهما خطًا أحمر لا يمكن تخطيه فلا يستطيعون أن يغوصوا في بحر الرومانسية، لذا تعتمد علي الأداء، فشخصية ملك أعطت لي مساحة هائلة من الأداء التمثيلي أتمني أن أكون قد وفقت به. ما أصعب مشهد قمت به؟ - هناك أكثر من مشهد صعب ولكن هناك المشهد الذي قابلت فيه د. سليمان عندما خرجت من باب غرفة الإنعاش فصعوبة هذا المشهد تكمن في أن ملك تشعر أن هناك انجذابًا لهذا الرجل وأن عليه علامات استفهام كثيرة.. وكان المشهد يعتمد أكثر علي نظرات الأعين.. فعين ملك كانت تنظر بانجذاب له وانفعالها الداخلي يرفضه فكانت تصرخ في وجهه. كما المشهد الذي دار في شقة السيدة يحمل العديد من الانفعالات فهناك حالة ألم ولوم وعتاب وغضب، والأصعب بها هو التنقل ما بين الهدوء والانفعال عدة مرات، وبصراحة كل مشاهدي مع الفنان خالد الصاوي كانت مشاهد رئيسية بالنسبة لي. وما رأيك عن النقد الذي تم توجيهه عبر أحد المواقع الإلكترونية حول انفعالاتك الزائدة؟ - رأيت المقال النقدي ولكني أرد عليه بأنني مرجعيتي دائمًا ما تكون المخرج والعاملين معي بالاستوديو.. فلو المخرج يري أن انفعالي زائد علي الحد سيعيد المشهد غير أن هناك انفعالات يجب أن يتم إبرازها في مشهد محدد لتعبر عن غضب أو توتر داخلي ويتم بناء عليها الحوار فيما بعد. فأنا مش ملك نفسي. كيف وجدت العمل مع الفنان خالد الصاوي؟ - خالد إنسان مريح جدًا.. ويجعلك تعيشي الحالة وتنسي أنك أمام فنان بمعني الكلمة ولكنك أمام الشخصية التي تؤديها، وهو مجتهد ويهتم كثيرًا بما هو موجود بين الأسطر ليبرزه.. فهو فنان حتي النخاع ويحب عمله كثيرًا ويبذل قصاري جهده ليصل الهدف إلي المتلقي. فالعمل مع الصاوي متعة حقيقية وأتمني أن أتقابل معه في عمل آخر. هل كانت هناك نصائح تلقيتها من الفنان خالد الصاوي أثناء التصوير؟ - في حالات هجومية بيقولي اعمل عليها تركيز أكثر علشان هو يبني حواره عليها.. فمثلا كيف يقوم بتوبيخي علي انفعالي الزائد ويتهمني بالجنون وأنا أتحدث بشكل طبيعي أو هادئ إلي حد ما. كما أننا في المشاهد الرومانسية كنا نقوم بالتحضير لها أولا علي الورق قبل التصوير وذلك للاتفاق علي النظرات والكلام الذي ستقوله أعيننا ولم يكتب في الورق. في رأيك هل مشاركة الصاوي في ثورة يناير أعطت لمسلسله نسبة نجاح ومشاهدة أكبر؟ - خالد فنان متفان في عمله والنجاح الذي حصل عليه ليس من فراغ.. فلا أنكر أنه كان له دور كبير في الثورة المصرية حتي كلامه وأفكاره وقت التصوير لكنها تحمل آراء الثورة ولكن الإجهاد في العمل هو الذي سبب للمسلسل نجاحًا أكبر.. فلو كان أحد الفنانين شارك بالثورة وقدم عملا تافها أو أداءه كان سيئًا فلن يشاهده الجمهور. فهو بطل من أبطال الثورة وحقق شعبية كبيرة دعمت النجاح. هل تهتمين بحجم الدور؟ - لا أبدا.. ففي «كلام نسوان» قدمت دور بطلة من 4 بطلات للمسلسل بينما قدمت بعده دورًا في مسلسل «ملكة في المنفي» ولم يتعد ظهوري الثلاث حلقات، ثم قدمت أيضًا مسلسل «أزمة سكر» وتعتبر الفنانة حنان مطاوع هي بطلته ونحن الثلاث فتيات بنات عم سكر بعدها.. لكني أنا شخصيا أختار أدواري بتأثيرها في الأحداث وفي سير العمل وما يلفت نظر المشاهد له.. فهذا العام ظهرت شخصية «ملك» في الحلقة الثالثة عشرة من مسلسل «خاتم سليمان» لكن ظهورها كان مفاجأة ومؤثرة حتي في غيابها.. أحاول أن أنتقي العمل بذكاء وأن يكون جيد لجمهوري. لماذا اتجهت لتقديم برنامج «المعجبين وعمايلهم»؟ - البرنامج ده كان مجاملة لخالد حماد وقدمته مجاملة فقط.. فهو كان محتاج نسختين واحدة تونسية وأخري مصرية.. فقمت بتصوير 80 حلقة 40 بالمصري و40 بالتونسي وقد تم عرض النسخة المصرية في رمضان الحالي ولا أعلم متي ستعرض حلقات النسخة التونسية علي التليفزيون التونسي.. ولكني لم أكن أفكر في تقديم البرامج وأحب التركيز في التمثيل.. وكل ما حدث أن حماد كان يريد فتاة (فرفوشة) تقدم البرنامج وأنا عملته من أجل خاطره.. والتجربة بمجملها كانت ظريفة ولاقت رد فعل جيدًا لدي الجمهور.. لكن لو سيتم تقديم أجزاء أخري من البرنامج أنا لن أشارك لأني لست مذيعة. هل قررت الاستمرار في الدراما والابتعاد عن السينما؟ - لا علي الإطلاق لقد تم عرض العديد من الأعمال السينمائية علي ولكنني رفضتها فمنذ شهر رمضان الماضي وقد تم عرض 7 أعمال سينمائية ولكنني لم أشعر بها.. فأنا أخاف من السينما أكثر من الدراما لأنها هي الشاشة الذهبية التي ستؤرخ وأولاد أولادنا يشاهدونها.. فهناك أعمال درامية تركت بصمة مع الناس ولازالت الجماهير تشاهدها مثل «رأفت الهجان» ولكن النجاح في الدراما يعتمد علي ضربة الحظ فمن الممكن أن يشاهدوها ولكن النجاح في الدراما يعتمد علي ضربة الحظ فمن الممكن أن ينتج عملاً تافهًا وغير مجد ونجده قد أعجب الناس كثيرًا.. فلابد أن يكون الدور الذي سأقبله في السينما جيدًا ويضيف لأنه غير الأدوار في الدراما، بالنسبة للتليفزيون نحن نذهب للمشاهد في بيته بينما السينما يجب أن يأتي لنا المشاهد بنفسه فيجب أن أثبت أدائي واحافظ عليه.. وأنا لا أحب أن أقدم دورًا سخيفًا أو تافها.. فكل أمل أن يكون دورًا مؤثرًا مهما كان حجمه. لماذا رفضت المشاركة في فيلم «يانا يا هو»؟ - عرض علي «يانا يا هو» مع الفنان نضال الشافعي وقد قمت برفضه لأنهم قالوا لي سنصور خلال أسبوع واحد وأنا أحب أن أحصل علي وقت كاف لاستذكار الشخصية والتحضير لها من ملابس وإكسسوار، فكان من الصعب علي أن أدخل تجربة سريعا هكذا.. خاصة أنني أخاف وأغار علي شغلي فلابد أن أدرس الموضوع من جميع جوانبه. ما جديدك في الأعمال الفنية؟ - لا يوجد شيء، ولكن تم عرض علي المشاركة في ست كوم للعام المقبل ولكنني لم أقرأ الورق أو أتفق علي شيء.. وأنا بانتظار العمل الذي سيخطف قلبي وعقلي. هل قدمت أي عمل عن ثورة تونس؟ - لا أنا منشغلة في «خاتم سليمان» قبل اندلاع الثورة بفترة بسيطة وانقطعت عن التحضيرات هنا وقت الثورتين وبعد انتهائها بفترة وجيزة جئت علي مصر مرة أخري لبدء التصوير ومن وقتها لم أذهب لتونس.. ولكنني كلي أمل أن أجد عملا عن الثورة ولكن بشرط أن يكون جيدًا ويعمل علي تاريخها وليس التقليل منها.