فرحة وبهجة عارمة ارتسمت على وجوة جميع المصريين اليوم الثلاثاء فى أول أيام عيد الفطر المبارك فهو أول عيد يمر على مصر بعد ثورة 25 يناير ، تشعر منذ الوهلة الأولى عندما تنظر فى وجوه كل من تقابلهم أن بهجة الحرية امتزجت ببهجة العيد فرسمت ذلك الوجة السعيد ومنذ الساعة الخامسة صباحا بدأ المصلون فى الإقبال على المسجد ..فتجد أربعة شباب يستقبلون المصلين بتمره للإفطار بها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم... وهذا شاب مع أصدقائة يسرعون للحاق بمكان فى المقدمة ..وأخر مع زوجته يفترقان عند "مصلى النساء" ولا ينسيان أن يتفقا على مكان الإلتقاء مرة أخرى .. وهذا مع طفليه الممسكين فى يداه اليمنى واليسرى ..وأخر ممسكا ببالونة طفلة ويسابقه فى الوصول للمسجد ... ولم يغالب النوم كثير من أهالى وأطفال المنطقة فأتوا مسرعين للحاق بأى مكان بالمسجد ..وما هى الإ دقائق معدودة حتى اكتمل المسجد وجميع الحصر المفروشه بالخارج . لاصوت سوى "الله اكبر الله اكبر الله أكبر لا إله الا الله ...الله أكبر الله أكبر ولله الحمد " فأصوات المصلين وحدها كافية للتعبير عن جو السرور والسعادة الذى يملأ المكان ..ثم يبدأ الأطفال فى التنافس فى ترديد تكبيرات العيد فالأول يبادر بالمحاولة فيتلعثم أمام المايكرفون ..فيأخده من بجواره فى محاولة لإثبات ذاته فيتوقف فى منتصف التكبيرات ..فيحسمها الثالث ويردد التكبيرات كاملة و صحيحة ..فيكافأة الإمام بثلاثة بالونات مختلقة الألوان ..تهدأ أصوات المصلين فيحفزهم الإمام ويطالبون بأن يرفعوا من أصواتهم . تدق الساعة السادسة الإ ست دقائق وهو موعد صلاة العيد فينادى الإمام فى المصلين للنهوض لأداء الصلاة .. وتنتهى الصلاة ويخرج المصلون فى مشهد يبعث الفرحة فى نفوس جميع المتواجدين ..فلا تجد أحدا يخرج من المسجد إلا قائلا " كل سنه وأنت طيب " على جميع من بجانيه سواء يعرفه أو لا ..ولأن الأجواء السياسية مازالت مسيطرة على جميع المصريين فلا حرج من أن تجد أحد أعضاء الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة من توزيع كروت تعريفية لمرشحة وبها رسالة "كل عام وأنتم بخير " ويبدأ الأطفال والشباب فى تجهيز "الصواريخ والشماريخ والبالونات " ليبدأ أول أيام عيد الفطر المبارك أعادة الله عليكم بالخير واليمن والبركات