شددت الأجهزة الأمنية فى مستشفى العريش العام من رقابتها فى محيط المشرحة بشكل ملحوظ، وذكرت مصادر أن رأسا كاملا محدد الملامح للشاب الذى فجر نفسه فى دورية أمنية وقتل جنديا وأصاب اثنين آخرين الأسبوع الماضى بالقرب من العلامة الحدودية رقم 79 فى منطقة الكونتيلا بوسط سيناء، وصلت المشرحة. وأشار المصدر العامل فى مستشفى العريش أن قوات من الجيش والشرطة تشارك فى الحراسة المشددة للمشرحة، خشية اقتحامها وسرقة الأشلاء. وفى سياق مختلف، علمت «الشروق» أن معدات خاصة بتدمير الانفاق وصلت إلى الشريط الحدودى المشترك الفاصل بين قطاع غزة والأراضى المصرية ولم يتم استخدامها بعد، وستقوم تلك المعدات بإحداث خلخلة فى التربة لمسافة تصل إلى 20 مترا تحت سطح الارض، لتدمير الانفاق دون الاستعانة بالمواد المتفجرة. وكانت «الشروق» انفردت منذ أربعة أيام بنبأ تناقلته وسائل إعلام اجنبية ومحلية حول وجود مخطط امنى قائم على رسم خرائط لمجمعات الانفاق تمهيدا للقضاء على أنشطتها وتدميرها بعد الأحداث الأخيرة التى شهدتها سيناء، والتى وجهت خلالها شكوك حول مشاركة عناصر تتسلل عبر الانفاق لتنفذ هجمات فى الأراضى المصرية. وطالب العشرات من شيوخ القبائل المعينين بوقف أنشطة الأنفاق تماما، مع توجيه نداء لحركة حماس بمنع وصول متسللين من قطاع غزة، كتحذير لهم والا سيتم القبض على أى فلسطينى متسلل وتسليمه للسلطات الأمنية. واعلن قائد الجيش الثانى الميدانى، اللواء محمد فريد خميس حجازى، خلال اجتماعه مع مشايخ ووجهاء القبائل فى شمال سيناء السبت الماضى أن «القوات المسلحة المصرية اتخذت قرارا لا رجعة فيه بتدمير جميع الأنفاق». وحول عمليات مطاردة العناصر التى شاركت فى تفجير خطوط الغاز واستهداف الحواجز الأمنية وقسم شرطة ثان العريش فأكد مصدر أمنى أن حملات الملاحقة الامنية سيتم استئنافها بعد عيد الفطر المبارك بعد أن تم رصد عدة بؤر لاحتمالات تواجد تلك العناصر فيها. جاء ذلك بعد أن هدأت اعمال الملاحقات الأمنية لتلك العناصر منذ العدوان الاسرائيلى على الحدود المصرية واستشهاد خمسة افراد برصاص قوات حرس الحدود الإسرائيلية ومروحية كانت تشارك فى مطاردات من سمتهم إسرائيل بالمتسببين فى عملية ايلات.