استقبل حزب الوسط، مساء أمس الأربعاء، عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة لجمهورية، للاستماع إلى أفكاره لإدارة البلاد خلا المرحلة المقبلة بناء على دعوة من المكتب السياسي للحزب، ووصف أبو العلا ماضي، رئيس الحزب، موسى، بأنه "قامة مصرية كبيرة لها تاريخ مشهود"، مؤكدا أن رؤية الحزب توافقت مع رؤية المرشح عمرو موسي، وعلي وجه الخصوص في الجانب الاقتصادي ووصف الحوار معه ب"المثمر للغاية"، وقال إن جلسة الحوار المغلقة مع موسي بالتفاهم والتقارب في وجهات النظر والفكر. وشهد الاجتماع المغلق، الذي عقد في مقر الحزب بشارع القصر العيني، أعضاء الهيئة العليا لحزب الوسط، حيث بدأ في الساعة العاشرة مساءا، واستمر لساعتين كاملتين، مع المهندس أبو العلا ماضي، رئيس الحزب، والدكتور عصام سلطان، أمين عام الحزب، ومحمد عبد اللطيف، نائب رئيس الحزب، وأعضاء الهيئة العليا للحزب، حيث قال موسى إن الوسط يواجه مرحله من مراحل الاضطراب التي نمر بها جميعاً، ونعتبرها من توابع الزلزال، ومن الطبيعي أن تمر الثورة من مرحلة إلي مرحلة، وليس أمامنا إلا طريق واحد، وهو أن مصر لن تعود للوراء. وأشار موسى إلى كلمته في 19 يناير، في قمة شرم الشيخ العربية، قائلا: "قلتها في وجود العديد من الرؤساء والملوك العرب والرئيس المصري السابق، قلت إن هناك ضغط علي المواطنين في كل الدول العربية وصل إلي درجه لا يتحملها المواطن، وان ثورة تونس ليست بعيدة عن هنا عن هذه القاعة، قلت ذلك لأنني كنت واثقا أن الشعب المصري لن يقبل بالتراجع أكثر من ذلك في جميع الملفات، وصلت نسبة من هم حول مستوي الفقر ما يقرب من 50% والمؤشرات كلها كانت مقلقة". وأضاف المرشح الرئاسي المحتمل: " المصريين تعبوا تماما ويريدون أن يعيشوا حياة مريحة وكريمة، وما يحدث اليوم من فوضي نتيجة طبيعية للكبت والفقر المدقع، الأمر الذي يضع علي عاتقنا مسئولية كبيرة، في إعادة بناء مصر علي ثلاث أسس: الديمقراطية الحقيقية، والإصلاح، والتنمية. وأكد موسي علي وجوب تحويل مصر إلي ورش عمل، وذلك من اليوم الأول للرئيس القادم، مؤكدا أن الزيادة السكانية عامل إيجابي يتطلب إدارته جيدا، مستشهدا بتجارب الهند والصين وأندونيسيا، وجميعها نجحت وتحولت إلي دول منتجه تحقق اكتفائها الذاتي وتصدر ما يفيض عن حاجتها ومصر ليست اقل من هذه الدول. وكشف موسي عن رؤيته الاقتصادية، حيث قال إنه يؤمن بحرية الاقتصاد؛ أي الاقتصاد الحر مع العدالة الاجتماعية، وإقامة مشروعات كبري تتطلب عمالة كثيرة، والاهتمام بالصناعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا أن مصر كانت مشهورة بالحرف التي تآكلت الآن، ونحن مسئولون عن حمايتها ورقيها ودعمها، كما عرض رؤيته لتطوير الزراعة باعتبار مصر بلد زراعي بالأساس، بما يوجب ضرورة الاهتمام باستصلاح الظهير الصحراوي لمحافظات الصعيد، وإعادة التقسيم الإداري لمحافظات مصر، بما يسهل ري الأراضي القريبة من المحافظات.