قال عمرو موسى- المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أنه سيحسم موقفه من الترشح على قائمة حزب الوفد خلال جلسة قادمة تجمعه بقيادات الحزب، مشيرا الى أن الإشراف الدولي على الانتخابات المصرية أمر مرفوض ويسبب مشكلة، الا أنه طالب في الوقت نفسه بالاكتفاء بالمشاهدة والمتابعة الدولية دون الإشراف أو الرقابة. وأكد موسى- أثناء لقائه وقيادات حزب الوفد وبحضور رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي الاربعاء- عزمه الاستمرار في المنافسة الانتخابية حتى الرمق الأخير، معرباً عن ثقته في تأييد الشعب المصري له، حيث إنه يعمل الان على صياغة برنامجه الانتخابي الذي سيخدم الوطن. وأضاف الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، الذي يزور حزب الوفد للمرة الأولى، على أنه مرشح مستقل حتى هذه اللحظة، مشيراً إلى وجود ارتياح شعبي لأن يكون الرئيس القادم مستقلاً عن الأحزاب. من ناحية أخرى، أشاد موسى بالتحالف الديمقراطي الذي يضم ما يزيد عن 20 حزباً، قائلا إن التوافق بين الأحزاب يخدم مصر لأن المصلحة العامة تقتضي أن تتقارب وجهات النظر وأن يقف الجميع في جبهة وطنية واحدة. من جانبه، أكد السيد البدوي أن حزب الوفد يرحب بالسيد عمرو موسى في "بيت الأمة"، موضحاً أن الحوار الذي شهده اللقاء المغلق بين الهيئة العليا لحزب الوفد وموسى قد تطرق لمختلف قضايا الوطن المُثارة بالمرحلة الحالية سياسياً واقتصادياً على المستويين الداخلي والخارجي. وكرر رئيس الوفد ترحيبه بتوافق القوى الوطنية حول مرشح محدد لرئاسة الجمهورية، قائلاً: "من المستحب أن يكون الرئيس المصري القادم رئيساً توافقياً". الجدير بالذكر أن الدكتور محمد البرادعي- مدير وكالة الطاقة الذرية سابقاً والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- قد سبق موسى بزيارة إلى حزب الوفد الأسبوع الماضي.