●● أبدأ بتوضيح مهم: هذا ليس كلاما فى السياسة. إسبانيا غاضبة من سوء سلوك البرتغالى جوزيه مورينيو تجاه فيلانوفا مساعد جوارديولا. وكان مورينيو قد هم بالاعتداء على فيلانوفا فى لحظات الشجار الذى لم يتوقف فى نهاية كلاسيكو السوبر.. والاتحاد الإسبانى بصدد إجراء تحقيق مع المدربين، وقد يتعرض مورينيو للإيقاف طويلا بسبب سلوكه القمىء والغبى.. وحتى رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز عبر عن غضبه من تصرف مدربه، كما انتقد رئيس ريال مدريد الأسبق رامون كالديرون إدارة النادى الحالية لأنها تركت القيادة للمدرب، وسمحت له بسوء سلوك لا يتناسب ولا يجوز مع تاريخ ريال مدريد. ●● لاعبو ريال مدريد وبرشلونة أيضا قرروا تخفيف التوتر بتصريحات تهدئة، حتى لا تتحول مباريات الكلاسيكو بين الفريقين الكبيرين إلى حرب شوارع بين الجماهير. وقد أعلن رئيس نادى برشلونة الإسبانى ساندرو روسيل أنه اتخذ قرارا بعدم شكوى جوزيه مورينيو مدرب فريق ريال مدريد وقال روسيل فى تصريحات للصحفيين: «لا يمكننا الاستمرار فى هذا الطريق لسنا إدارة ثرثارة أو تدعى الشجاعة.. أما مورينيو فقد حكم عليه الرأى العام». هكذا تكون أخلاق الرياضة وردود أفعال رؤساء الأندية الذين يقودون العمل ولا يقادون.. لعل ذلك يكون درسا لهؤلاء الذين يمتطون موجة جماهيرهم، ويسمحون للغوغائية بطرق الأبواب والطبول، وجماجمهم محشوة بأفكار قديمة وبالية، فيثرثرون كثيرا ويدعون الشجاعة ويخلطون تشجيع فريقهم بالوطنية، ومازالوا يشيعون أن الفريق هو الوطن، وتصرفاتهم لا تليق بهم أو بسنهم.. هل يجود علينا الزمان برجال يصلحون هذا الحال؟! ●● بقدر ما أسعدنا دور ألتراس الأهلى والوايت نايتس فى الثورة، وهتافاتهم فى المباراة الأخيرة أمام اتحاد الشرطة ضد إسرائيل بما يكشف عن الطاقة الايجابية داخلهم، فإننا نأسف للهتاف ضد الكابتن حسن شحاتة.. لا تخلطوا أفضل ما فيكم بأسوأ ما فى ملاعبنا الآن.. ونداء إلى اتحاد الكرة: استيقظ وعاقب بجد، وتوقف عن الهزل والتهويش، والعب مباريات بدون جمهور حين يتجاوز أى جمهور بسباب جماعى يشوه محراب الرياضة.. وافعل ذلك من المباراة الأولى والأسبوع الأول فى دورى ال19 فريقا الفريد فى كوكب الكرة الأرضية. ●● أهنئ السباحة فريدة هشام عثمان التى سجلت رقما عالميا فى سباق 50 متر فراشة وقدره 26.69 ثانية. وتشعر بالفخر كمصرى حين ترى اسم السباحة المصرية فى قائمة الأرقام العالمية.. لكن هناك خطأ وقع فيه بعض الزملاء فى التعامل مع هذا الإنجاز وهو عدم توضيح أن هذا الرقم لمسابقات الناشئات، بينما الرقم العالمى للسيدات مسجل باسم السويدية ألشمار تيريز وقدره 25.07 ثانية. وسجلته فى 13 أغسطس عام 2009 فى روما أثناء بطولة العالم. ●● فارق ضئيل بين رقم بطلة العالم السويدية وبين رقم بطلتنا المصرية، وإن شاء الله أرى فريدة ملكة متوجة لمسابقات الفراشة على مستوى العالم.. لكن هناك فارقا آخر، ضخما وشاسعا وواسعا، يفصل بين تعاملنا مع تلك الأرقام وحقيقتها، وبين تعامل العالم الآخر معها.. إنه فارق الصدق والدقة فى طرح المعلومة على الناس.. الحكاية مش أجزاء ثانية بين رقمين.. أو رقم عالمى «وخلاص».. الحكاية مدى الحرص على احترام الناس وعقول الناس وذكاء الناس.