أكد حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن مصر ستسير دوما إلى إلى الأمام بوحدة شعبها الذي خرج يدا واحدة ليسقط النظام في 25 يناير، مشيرا إلى أن التعددية ليست عائقا أمام وحدة مصر، واصفا التيارات المختلفة من "إسلاميين، ليبراليين، قوميين، يسارين" بأنها كلها زهور تتفتح في بستان واحد هو مصر، وأضاف، أن برنامجه الانتخابي هدفه الكرامة، وحق كل مواطن في العدالة والتعليم والبيئة النظيفة والعيش الكريم. وأشار صباحي، خلال المؤتمر الشعبي الذي عقده في منطقة روض الفرج وشبرا، مساء أمس الاثنين، إلى أن أولى قراراته في حالة انتخابه رئيسا للجمهورية، ستكون تنفيذ حكم المحكمة برفع الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه، وإقرار حد أقصى لا يتجاوز الثلاثين ضعف للحد الأدنى. ووعد بأن يعمل على تحسين قوانين التأمين الصحي لتكون للمصريين جميعا، مشيرا إلى أن مراقبة الشعب له ومحاسبته على الالتزام بهذه الوعود هي أهم ضمان لتنفيذها. يذكر أن المؤتمر حضره كل من: الدكتور عمرو حلمي، وزير الصحة والسكان، والمهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر، وأمين إسكندر، وكيل مؤسسي حزب الكرامة، والدكتور سمير مرقص، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشمالية، والفنان أحمد عبد العزيز. كما أشار صباحي إلى برنامجه الاقتصادي، موضحا أن هدفه هو دفع مصر إلى ركب الدول المتقدمة خلال 8 سنوات، مستشهدا في هذا الصدد بتجربة البرازيل وتركيا، مؤكدا أن مصر مليئة بالثروات التي تمكنها من تحقيق التقدم، ومن بين أهم الثروات التي أشار إليها الطاقة الشمسية كبديل نظيف لكل أنواع الطاقة، خاصة بعد مأساة اليابان التي أثبتت أن الطاقة النووية لن تكون البديل الأنسب وأن المستقبل للطاقة الشمسية، بالإضافة إلى ضرورة استغلال الرمال في أوجه كثيرة من بينها استخراج السليكون الذي لا تستغني عنه أي صناعة تكنولوجية حديثة اليوم، وأضاف أن لديه الكثير من المشاريع التنموية منها بناء الصعيد، تعمير سيناء، استكمال مشروع الوادي الجديد. وفي خلال المؤتمر أعلن كل من أمين إسكندر، والمهندس عبد الحكيم جمال عبد الناصر تأييدهما لحمدين صباحي رئيسا للجمهورية، حيث أشار أمين إسكندر إلى ما يعرف بالانحياز الاجتماعي، وهو ما يعني ضرورة انحياز المرشحين سواء لرئاسة الجمهورية أو الانتخابات البرلمانية إلى الطبقات الفقيرة والمتوسطة، وأن صباحي هو أكثر المرشحين انحيازا لهذه الطبقات، وأنه سيكون الأكثر عملا على دعمها والأكثر صيانة لحقوقها. يذكر أن صباحي قد تحدث خلال المؤتمر عن عدد من الموضوعات، من بينها أن الرئيس القادم لمصر، عليه ألا يكون تابعا للبيت الأبيض ولا للكنيست الإسرائيلي، بل يكون قراراته ومواقفه تستند أولا إلى مصالح مصر وسيادتها ومكانتها الرائدة في عالمها العربي والإسلامي والإفريقي، بالإضافة إلى ضرورة اتخاذ السلطات المصرية موقفا رادعا لإسرائيل عما فعلته في أحداث سيناء الأخيرة المؤسفة، كما أثنى جميع الحاضرين على ما قام به الشاب أحمد الشحات من تنكيس العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري على السفارة الإسرائيلية.