تشهد البورصات الآسيوية تحسنا حذرا، اليوم الاثنين، بعد أسبوعين من التقلبات الحادة في الأسواق العالمية، بسبب القلق على النمو، بينما تتابع أسواق النفط الوضع في ليبيا باهتمام، ففي طوكيو، سجل مؤشر نيكاي لأسهم 225 شركة كبرى ارتفاعا بلغ 0.19% منتصف جلسة اليوم، بعدما بدأت التداولات على انخفاض نسبته 0.37%، بينما سجلت بورصة سيدني ارتفاعا نسبته 0.94%. أما بورصة هونغ كونغ، فقد ارتفعت 0.43% ومثلها شنغهاي (0.37%) من جهتها، استعادت بورصة سيول توازنها بعدما انخفضت أكثر من 6% الجمعة. وتنتظر الأسواق أيضا خطاب رئيس الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، بن برنانكي، الذي سيلقيه الجمعة المقبلة، كما ذكر محلل لوكالة "داو جونز"، وكانت البورصات في العالم واصلت تراجعها الجمعة وسط قلق على متانة القطاع المصرفي في أوروبا ومخاوف من عودة الانكماش إلى الولاياتالمتحدة. أما النفط الذي انخفضت أسعاره منذ مطلع أغسطس بسبب القلق على النمو، فيتابع باهتمام الأحداث في ليبيا، إحدى كبرى الدول المنتجة للنفط في العالم، وفي المبادلات الصباحية، بلغ سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) 83 دولارا بعدما ارتفع 82 سنتا، بينما بلغ سعر برميل البرنت النفط المرجعي لبحر الشمال 107.03 دولارات، بزيادة قدرها 1.59 دولار. وقال فكتور شوم، المحلل في المكتب الاستشاري بورفن اند غرتز في سنغافورة: إن الأحداث في ليبيا هي "الخبر الرئيسي"، وتصدر ليبيا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في الأوقات الطبيعية 1.49 مليون برميل يوميا، يذهب 85% منها إلى أوروبا، حسب وكالة الطاقة الدولية. لكن إنتاجها تراجع إلى حد كبير منذ اندلاع الثورة في 15 فبراير، وسجل سعر الدولار تحسنا أمام الين، اليوم الاثنين، في طوكيو، وقد بلغ 76.62 ين مقابل 76.50 ين الجمعة في نيويورك، وتراجع سعر اليورو مقابل الدولار إلى 1.4380 دولار مقابل 1.4398 دولار الجمعة.