فى محاولة لرصد مؤشرات الصعود والهبوط فى دراما رمضان من خلال آراء النقاد وجدنا اجتماعا على اختيار «رجل لهذا الزمان» كأفضل عمل، وإشادة بجماليات الصورة فى مسلسلات بدأت تفرز نجوما جددا للشاشة مثل «دوران شبرا» و«شارع عبدالعزيز» و«المواطن إكس» الذى إعتبره البعض مفاجأة العام، بينما خرجت من السباق أعمال نجوم ما قبل الثورة مثل سمارة ورمضان مبروك ونونة وكيد النسا من حسابات النقاد. فى البداية وصف الناقد رفيق الصبان مسلسل «المواطن إكس» بأنه مفاجأة كبرى فى تمثيله وإخراجه وكتابة السيناريو والحوار، وقال: «لم أكن أتخيل أن هذا العمل سيكون بهذا الجمال وفى كل شىء»، كما ألقى الضوء على مسلسلات «الشوارع الخلفية» الذى يراه عملا مهما نظرا لأنه منقول عن عمل أدبى، و«عابد كرمان» الذى وصفه بأنه أفضل حالا من حرب الجواسيس لأن أداء تيم الحسن أكسبه أهمية وحضورا، وكذلك مسلسل «رجل لهذا الزمان» الذى أكد أنه يلقى الضوء على صفحة مشرقة من الكفاح العلمى فى مصر من خلال شخصية د.مصطفى مشرفة. وترى خيرية البشلاوى أن مسلسل «رجل لهذا الزمان» هو الأفضل على الإطلاق لأنه يتناول فكرة لها علاقة بموضوع الساعة وهو ضرورة الاهتمام بالعلم والعلماء، وعلى صعيد الأعمال الدرامية الخفيفة اختارت مسلسل «الكبير قوى»، وقالت إنه يقدم كوميديا مختلفة وجديدة، وفضلا عن تمتع الثنائى أحمد مكى ودنيا سمير غانم بقدر كبير من القبول. وبينما أبدت خيرية البشلاوى إعجابها بموضوعى مسلسلى «دوران شبرا»، و«شارع عبدالعزيز» إلا أنها تحفظت على المعالجة فى العملين، وقالت إن علاقة الموضوع بالمكان سواء «حى شبرا» و«شارع عبدالعزيز» لم تتضح بعد. وأضافت أن شارع عبدالعزيز تضح من اسمه أنه يعد المشاهد بمعالجة تاريخية واقتصادية تناسب هذا المكان المشار إليه فى العنوان، ولكن لم نجد حتى الآن أحداثا تعبر عن هذا»، وكذلك «دوران شبرا «كان من الممكن أن يصبح له أهمية أكبر ولكن للأسف أجده مليئاً بشخصيات نمطية، بينما لم يظهر المناخ الاجتماعى لحى شبرا وتأثير المكان عليه من خلال ما تم عرضه شخصيات وأحداث، وأرجعت ذلك للاستعجال فى صناعة العمل. واختتمت كلامها قائلة: «الموضوع فى كلا العملين جميل جدا ولكن معالجته لم تأت بحجم جمال الموضوع». وترى الناقدة ماجدة موريس أن «رجل لهذا الزمان» الذى يسرد قصة حياة د.مصطفى مشرفة أكثر المسلسلات تميزا، وذلك لتركيزه على جوانب قد لا يعلمها الكثيرون مثل الممارسات السياسية فى العشرينيات، ومدى الاختلاف بين الإنجليز كمستعمرين وبين الشعب الإنجليزى، الذى أبدى تقديرا كبيرا للدكتور مشرفة والذى اخترق القوانين الإنجليزية من أجله، كذلك تطرقت لجمال الصورة والتى بدت واضحة هذا العام فى مسلسلات «المواطن إكس» و«شارع عبدالعزيز» و«دوران شبرا». وأشارت إلى ظاهرة بدت واضحة فى أعمال رمضان الدرامية، وهى ما سمتها بظاهرة «أنداد البطل» فهناك كثير من الفنانين الذين يؤدون أدوارا موازية لدور بطل العمل وتتميز بروعة الأداء وكان أبرزهم إبراهيم يسرى فى دور ضابط المخابرات فى «عابد كرمان» وفى دور طه حسين فى «رجل من هذا الزمان»، وإبراهيم خليل فى دور الضابط الإنجليزى العنصرى فى نفس المسلسل، وأيضا باسم سمرة وصلاح عبدالله فى «الريان». فى المقابل انتقدت موريس مسلسل «سمارة» وقالت إنه لا يمثل أى إضافة بالنسبة لها لأنه قصة محروقة وتعلم تفاصيلها جيدا من خلال الفيلم السينمائى، وكان ينبغى عند تقديم هذه القصة من جديد أن يكون التناول مختلفا وليس بنفس التفاصيل التى حفظها المشاهد».