ساد الهدوء مساء الأربعاء بريطانيا لأول مرة منذ بداية أعمال الشغب نهاية الأسبوع في البلد حيث يبدو أن انتشار تعزيزات أمنية كبيرة وهطول الامطار في عدة مدن ردع المشاغبين عن زرع الرعب لليلة الخامسة على التوالي. لكن بعض التوتر ظل مستمرا مساء الاربعاء لا سيما في لندن حيث فرقت الشرطة بدون عنف مجموعة من 150 رجلا في ألثام جنوب العاصمة البريطانية. وفي برمنجهام (وسط) تجمع مئات الاشخاص في هدوء تكريما لذكرى الشبان الثلاثة الذين دهستهم سيارة مساء الثلاثاء عندما كانون يحاولون حماية حيهم من النهب. وعاد الهدوء بعد ان امر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بنشر تعزيزات أمنية تقدر ب16 ألفا شرطي أي ثلاثة أضعاف عدد الشرطيين عادة في شوارع العاصمة واذن لقوات الأمن باستعمال "أي تكتيك تعتبره ضروريا" لا سيما خراطيم المياه التي كانت حتى الآن مخصصة إلى الاضطرابات في ايرلندا. وسيلقي رئيس الوزراء الخميس خطابا في مجلس العموم الذي يعقد جلسة طارئة لمناقشة أعمال الشغب الأسوأ في البلاد منذ عشرين سنة على الاقل. واندلعت اعمال العنف يوم السبت في لندن بعد مقتل رجل أسود برصاص الشرطة وامتدت بعد ذلك الى عدة مدن حيث نهبت متاجر واحرقت عدة مباني وشوهت تماما بعض الاحياء. واعتقل اكثر من الف شخص في بريطانيا منذ السبت وفي لندن وحدها تم اعتقال 888 شخصا وتعرض 371 الى الملاحقة حسب اخر حصيلة لشرطة اسكتنلديارد اليوم الخميس.