أرضى خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما تطلعات نشطاء الأقباط وقال الأنبا موسى الأسقف العام للشباب وعضو سكرتارية المجمع المقدس فى تصريح ل«الشروق» فور خروجه من جامعة القاهرة: «الخطاب كان متوازنا وواعدا، أرضى جميع الأطراف، ولكننا نعرف صعوبة تنفيذه على أرض الواقع كما تمناه». وأضاف «ندعو أن يعين الله أوباما فى تحقيق كل هذه الآمال، بالرغم من كل الصعوبات على أرض الواقع، خاصة أننا نعرف أن أمريكا دولة مؤسسات وليست دولة زعيم». المطران حنا قلته النائب البابوى للكنيسة القبطية الكاثوليكية أظهر سعادته بالخطاب قال: «خطاب إنسانى جمع أغلب القضايا الإنسانية الحساسة ولم يشأ أن يجرح أحدا، فى سعى حثيث للتقرب للدول العربية والإسلامية، وعندما استخدم أوباما تعبير أنه من حق كل أبناء الرب أن يعيشوا فى مساواة، أظهر ثقافته الدينية الواسعة بل وخبرته الروحية إلى جانب خبرته السياسية والاجتماعية الإنسانية، ففى كل الكتب المقدسة البشر أولاد الله» وأضاف: «لكن يبقى أن يتحقق كل ذلك على أرض الواقع». القس رفعت فكرى سكرتير السنودس الإنجيلى إعتبر أن خطاب أوباما دفعة كبيرة للأمام على عدة أصعدة منها الحريات الدينية وأضاف «ظهر أوباما كرجل موضوعى معتدل ناقش مختلف القضايا بكل صراحة، لم يجامل أحدا، مؤكدا الفرق بين الإسلام المعتدل وبين الإرهاب حيث وضع النقاط على الحروف لمن يقولون إن أمريكا ضد الإسلام، أما حديثه عن الحريات الدينية فكان بحق خطوة للأمام فالحريات الدينية أصبحت منظومة عالمية إما أن نتكيف معها أو نصبح خارج العالم، نحن الآن فى عالم واسع لابد وأن نقبل قيمة، وهذا لا يمنع أن المتطرفين سيبقون فى كل وقت». كمال زاخر مؤسس التيار العلمانى قال: «أظهر أوباما جدية صارمة فى النقاط الست التى طرحها، فقد تحدث أولا عن أنه لا يحق لأحد أن يعتبر أنه صاحب الحق بمفردة، والإشارة إلى الموارنة فى لبنان والأقباط فى مصر إشارة ذكية دون الوقوع فى حساسيات، تضاف إلى عبقريته فى الجمع بين آيات القرآن والإنجيل فكان واضحا فى أنه ليس ضد الإسلام بل ضد المتطرفين المسلمين، وبالرغم من أنه لا يستطيع أن ينقل الديمقراطية بشكل أمريكى إلا أنه أكد إصراره على نشر الديمقراطية بوصفها تراثا إنسانيا، وقد اعترف أوباما أنه لا يمكن حل المشكلات بمجرد خطاب لكنه فتح الباب أمام الحوار فى المستقبل». الناشط الحقوقى نجيب جبرائيل اعتبر الخطاب مرضيا بالنسبة لمطالب الحقوقيين المهتمين بالملف القبطى، كما أنه «شامل جامع لمعايير حقوق الإنسان بوصفها معايير دولية، فلم يتحدث أوباما عن حقوق الأقباط بل حقوق الأقليات الدينية والمرأة عندما ذكر الموارنة فى لبنان والأقباط فى مصر، إنطلاقا من الدول الديمقراطية ترسخ وجودها باحترام الحريات والعقائد».