أشاد مجلس الوزراء اليمني مجددًا أمس الثلاثاء بالمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبًا للرعاية الطبية التي قدمتها للرئيس اليمني علي عبد الله صالح والقيادات اليمنية التي تعالج حاليًا بالمستشفيات السعودية على إثر إصابتهم فى حادث الإعتداء على مسجد دار الرئاسة اليمنية أثناء أدائهم صلاة الجمعة يوم الثالث من يونيو الماضي. وأكد المجلس خلال جلسته الأسبوعية التي عقدت أمس بصنعاء برئاسة وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي - لغياب رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور الذي يعالج بالسعودية - أن تلك الرعاية من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، إنما تعكس الصفات القيادية والإنسانية الراقية وتجسد قيم العقيدة الإسلامية السامية، وكذا روح الإخاء الصادق والجوار الحميم الذي تتميز به المملكة العربية السعودية. وناقش المجلس عددًا من التقارير ومنها بدء العام الدراسي الجديد، حيث أقر المجلس أن يبدأ يوم 17 سبتمبر المقبل بالمدارس والجامعات والمعاهد الفنية، وفي هذا الصدد ناقش أوضاع النازحين بسبب أحداث محافظة أبين إلى محافظتي عدن ولحج الذين يقيمون حاليًا بمدارس المحافظتين وأقر إنشاء مخيمات مؤقته لاستضافتهم وإخلاء المدارس. واستعرض المجلس التقرير المقدم من وزير الكهرباء والطاقة حول الإصلاحات الهيكلية المنفذة في قطاع الكهرباء والطاقة في الجوانب القانونية والتشريعية والبناء المؤسسي والتنظيمي، وذلك في ضوء الأعطال الذي تعرض لها القطاع نتيجة أعمال تخريبية، كما استعرض نتائج الحصر الأولي للأضرار في المنشآت والمباني الحكومية والخاصة الناجمة عن المواجهات المسلحة في منطقة الحصبة شمال العاصمة بين القوات الحكومية وعناصر مسلحة موالية لشيخ قبيلة حاشد "أكبر القبائل اليمنية". واستمع مجلس الوزراء اليمني إلى تقرير وزير الداخلية حول الأوضاع الأمنية على مستوى الجمهورية في ظل الأزمة الراهنة وماتبذله الأجهزة الأمنية المختلفة من جهود لتعزيز أجواء السكينة والاستقرار، شمل التقرير توضيح مدى تعاون الأجهزة الأمنية مع القوات المسلحة في المواجهات العسكرية ضد عناصر تنظيم القاعدة وعناصر أخرى مسلحة في محافظة "أبين" جنوب البلاد.