نجحت أجهزة الأمن بسوهاج في منع تجدد أحداث الشغب والعنف مرة أخرى بمدينة جرجا، عقب تجمع حوالي ألف شخص من أهالي المدينة، الليلة الماضية، عقب الانتهاء من مراسم دفن الشخصين اللذين قتلا من أهالي المدينة في أحداث، السبت الماضي، أمام الحواجز الأمنية لقوات الشرطة والأمن المركزي، ومحاولة اقتحام الحواجز والدخول إلى مساكن مواطنين بالمدينة للثأر. وصرح اللواء علاء المناوي، مدير أمن سوهاج، بأن أجهزة الأمن أقامت 10 حواجز أمنية بمدينة جرجا، فصلت خلالها بين الجانبين على مسافة كيلو متر واحد، وأنها كثفت من تواجد أفراد الشرطة والأمن المركزي خلف هذه الحواجز لمنع اختراقها، مؤكدا أنه يجري حاليا عقد لقاءات ومشاورات مع العقلاء وكبار العائلات والمؤثرين من كلا الجانبين، من أجل إنهاء الأزمة والصلح بين الطرفين. وعلى صعيد ذي صلة، أمرت النيابة العامة بمركز جرجا بإشراف المستشار معتز بريري، المحامي العام لنيابات جنوبسوهاج، اليوم الاثنين، بانتداب لجنة فنية متخصصة لحصر التلفيات وتحديد قيمة الخسائر الناجمة عن الأحداث، وندب المهندس الفني لمعاينة 3 سيارات أتلفت، بينها سيارة ملاكي وسيارتان تابعتان للشرطة، والتحفظ عليها على ذمة القضية. وطلبت النيابة من المباحث سرعة تحديد وضبط المتهمين المتسببين والمشاركين في الأحداث وباشرت التحقيق، وكانت أحداث عنف وتبادل إطلاق النار قد وقعت في ساعة متأخرة من مساء الأول السبت بين أهالي مدينة جرجا وأهالي "نجع عويس" على خلفية نشوب مشاجرة بين صاحب "توك توك" من نجع عويس وأحد أصحاب المحال التجارية ببندر جرجا، بسبب اصطدام التوك التوك بفاترينة عرض المحل، أسفرت عن مقتل شخصين، هما: الأمير محمد أمين "24 عاما" قهوجي، ومنتصر جمال رخا "21 عاما" عامل، وكلاهما من مدينة جرجا، وإصابة 17 آخرين من كلا الطرفين بطلقات نارية متفرقة، بينهم 3 حالتهم خطيرة، وتم نقل المصابين إلى مستشفيات سوهاج العام وسوهاج الجامعي وسوهاج التعليمي، كما نجم عن الأحداث تلف واحتراق مصنع للمكرونة ومعرض للموبيليا و17 محلا تجاريا للبويات والملابس والخردوات والأغذية، وبيع الفاكهة والخضروات.