أكد وزير الخزانة الأمريكي، تيموثي جايتنر، للرئيس باراك أوباما أنه لا يعتزم ترك منصبه، كما أعلنت وزارته، أمس الأحد، واضعة بذلك حدا لتكهنات سارت في اليومين الماضيين بشأن احتمال أن يقدم استقالته، وقالت الوزارة، في بيان، إن جايتنر "مستعد لأداء العمل المهم الذي ينتظره في التصدي للتحديات التي تواجه بلدنا العظيم"، وذلك بعد يومين من إعلان وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني خفض علامة الديون السيادية للولايات المتحدة. ودافع وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر عن الاقتصاد الأمريكي، ووصفه بأنه مرن وقوي للغاية، وأن سندات الخزانة الأمريكية استثمار آمن تماما، وقال: إنه ليست هناك أي مخاطرة في أن لا تتمكن الولاياتالمتحدة من الوفاء بالتزاماتها، مضيفا، أن وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد أند بورز "أطلقت "حكما رهيبا"، بتخفيضها للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة الجمعة الماضي. وقال جايتنر، في مقابلة لتليفزيون "سي إن بي س" الأمريكي: إن مؤسسة "ستاندرد أند بورز" أظهرت "عدم معرفة مذهلة" فيما يتعلق بالحسابات التي استخدمتها لوضع الميزانية الاتحادية للولايات المتحدة، وأوضح أن كل العيون مسلطة الآن على الأسواق العالمية، لمعرفة كيف ستكون ردة فعلها على قرار المؤسسة بتخفيض تقييم الولاياتالمتحدة درجة واحد عن المرتبة الأعلى. ويعطي التخفيض إشارة إلى أن مؤسسة "ستاندرد أند بورز "تعتقد أن سندات الحكومة الأمريكية تعد استثمارا أكثر خطورة، وقال مدير عام مؤسسة التصنيف الائتماني، جون تشامبرز: إن هناك فرصة بواقع واحد إلى ثلاثة أن يشهد تصنيف الولاياتالمتحدة تخفيضا مرة أخرى خلال 6 أشهر من الآن. وبقاء جايتنر في منصبه، رغم الدعوات التي وجهها إليه، السبت الماضي، مشرعون جمهوريون طالبوه فيها بالاستقالة، يشكل على الأرجح عامل استقرار للاقتصاد الأمريكي، في الوقت الذي تخيم فيه أجواء القلق على أسواق المال، وفي طليعتها وول ستريت التي ستكون صباح الاثنين قبلة أنظار العالم لمعرفة ماذا ستكون عليه ردة فعلها.