زادت التداعيات السلبية لأزمة تخفيض التصنيف الائتماني للاقتصاد الامريكي من جراح البورصة المصرية لدي إغلاق تعاملات اليوم الاحد مستهل تعاملات الاسبوع ليفقد رأسمالها السوقي أكثر من 12 مليار جنيه في جلسة واحدة فيما هبطت مؤشراتها الرئيسية لادني مستويات لها في أكثر من عامين وسط مبيعات مكثفة من المستثمرين الأجانب قابلها مشتريات من المصريين والعرب. وهبط مؤشرالبورصة الرئيسي إيجي إكس 30 لأدني مستوي له منذ أبريل 2009 ليغلق اليوم عند مستوى 4798.89 نقطة بخسارة نسبتها 4.1 %، كما هبط مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 بذات النسبة مسجلا 609.77 نقطة، وإمتد الهبوط لمؤشر إيجي إكس 100 الاوسع نطاقا الذي فقد نحو 4.03 % من قيمته ليغلق عند 909.80 نقطة. وقالت مصادر بالبورصة إن رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة هبط لأدنى مستوى لها منذ مارس 2009 مسجلة 368.7 مليار جنيه، بخسارة قدرها 12.1 مليار جنيه فى جلسة واحدة من 380.8 مليار جنيه عند إغلاق الاسبوع الماضي. وقال سماسرة بالبورصة المصرية إن السوق تأثرت اليوم بالتداعيات السلبية لتخفيض مؤسسة "ستاندرد أند بورز" تصنيفها الائتماني للاقتصاد الامريكي ما أحدث هزة فى جميع أسواق وبورصات العالم ومنها البورصة المصرية التى عادت للتفاعل مع الأحداث العالمية. وأشارت مروة حامد المنفذ بشركة (وثيقة) لتداول الاوراق المالية إلى أن التعاملات شهدت عمليات بيع من المستثمرين الأجانب على الأسهم الكبرى والقيادية، مما أربك المستثمرين المصريين الذين اتجهوا للبيع العشوائي في مستهل التعاملات ما انعكس على الأسعار، لكنهم سرعان ما هدأوا تدريجيا في سلوكهم البيعي. وأوضحت مروة حامد المنفذة بشركة (وثيقة) لتداول الاوراق المالية أن أسعار الاسهم بالبورصة المصرية فقدت نسب تتراوح ما بين 50 و70 % من قيمها السوقية بعد أحداث ثورة يناير، بما يجعلها مغرية للشراء في الوقت الذي كانت ترتفع فيه غالبية آسواق العالم. وأكدت أن الشركات المصرية أظهرت أداء جيدا في أعمالها خلال النصف الأول من العام الحالي بما يجعل تقييمات أسعار أسهمها أكثر بكثير مما هي عليه الآن، متوقعة عودة الاسعار للارتفاع من جديد بعد إمتصاص صدمة التنصيف الائتماني لامريكا، وأشارت إلى أن مصر بدأت تنعم بالاستقرار السياسي وكانت البورصة تستعد لجني ثمار هذا الاستقرار لكن جاءت الازمة الامريكية لتعصف بالتداعيات الايجابية للاستقرار. وأوقفت إدارة البورصة المصرية التعامل على أسهم نحو 40 شركة خلال جلسة التداول بعد هبوطها بنسبة 5 %، شملت الاسهم الكبرى والقيادية منها اوراسكوم تليكوم والبنك التجاي الدولي وهيرميس وطلعت مصطفى وبالم هيلز، كما شملت العديد من أسهم المضاربات منها الصعيد للمقاولات والكابلات الكهربائية وبايونيرز القابضة وراكتا للورق والغربية الاسلامية للتنمية. وبلغ حجم التداول الكلي بالسوق 521.9 مليون جنيه تضمنت صفقة نقل ملكية على أسهم إحدي الشركات بسوق خارج المقصورة بقيمة 195 مليون جنيه وصفقة بسوق المتعاملين الرئيسيين بقيمة 8.3 مليون جنيه.