نظم عدد من الائتلافات والمنظمات النوبية، الليلة الماضية، وقفة احتجاجية في ميدان عابدين أمام مبنى محافظة القاهرة، اعتراضا على الإبقاء على مصطفى السيد محافظا لأسوان، وكانت قد صدرت، الخميس الماضي، حركة جديدة للمحافظين شملت 11 محافظا جديدا، في مقابل الإبقاء على نحو 15 محافظا، هم محافظو: أسوان، وكفر الشيخ، والبحر الأحمر، وجنوب سيناء، والإسماعيلية، وشمال سيناء، وسوهاج، والجيزة، والسويس، ودمياط، ومطروح، وبورسعيد، والقاهرة، والقليوبية، والمنوفية. ورفع المحتجون لافتات تندد بسوء إدارة المحافظة وإهدار المال العام في العديد من المشروعات التي لا تخدم أهالي المحافظة، على حد قولهم، واستنكر المحتجون بطء تعامل السلطات مع الملف النوبي، وتجاهل ما اعتبروه أقل المطالب والمتمثلة في إقالة واستبعاد المحافظ، فيما اعتبر ائتلاف شباب حق العودة هذه الوقفة بمثابة بدء حملة تصعيد على مستوى كافة محافظات الجمهورية. وأعلن المحتجون عن اعتزامهم الدخول في اعتصام مفتوح أمام خزان أسوان، اعتبارا من 4 سبتمبر المقبل لحين تنفيذ مطالبهم، وقالوا، إن أهالي النوبة في القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية وأسوان ستتوجه في هذا الموعد صوب خزان أسوان للانضمام إلى المعتصمين. واتفق النوبييون على ضرورة إشراك القوى الوطنية والحركات السياسية بالشارع المصري في هذا الملف، مؤكدين أهمية التنسيق المستمر مع الأحزاب وإطلاعهم على مطالب أهل النوبة، داعين في الوقت نفسه إلى توحيد الصف والتعاون مع كافة الائتلافات والعائلات الأسوانية، حيث إن مطالب إقالة مصطفى السيد، وفق قولهم، هي مطالب تتعلق بأهالي المحافظة ككل، وليست فئوية تخص أهالي النوبة فقط. وجدد المحتجون مطالبهم بضرورة وقف أي أعمال لبناء منازل أخرى بمنطقة وادي كركر، واستكمال توطين النوبيين بالمناطق الأخرى على ضفاف البحيرة، ودعوا إلى ضرورة إصدار قرار جمهوري أو مرسوم بقرار من المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإعادة توطين النوبيين حول ضفاف البحيرة خلف السد العالي، وتشمل 44 قرية بمسمياتها القديمة، وذلك طبقا للتوزيع الجغرافي لكل منطقة، والتي تمتد من الشلال شمالا حتى قسطل وأدندان جنوبا. وقد شارك في الوقفة، لجان متابعة الملف النوبي بالقاهرة والإسكندرية وأسوان، ووفد ممثل عن الجمعية المصرية النوبية للمحامين، بالإضافة إلى عدد من الاتحادات النوعية في أسوان، بجانب مشاركة ممثلين عن 40 جمعية نوبية في القاهرة، وعدد من الناشطين الحقوقيين.