الانطباع السىء الذى تركه دفاع أهالى الشهداء خلال أول ظهور لهم أثناء جلسة محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك، ونجليه ووزير الداخلية و6 من قيادات الوزارة، دفع عدد من نشطاء المجتمع المدنى للدعوة إلى تشكيل هيئة دفاع عن الشهداء والمصابين تضم كبار المحامين والحقوقيين، فيما علمت «الشروق» أن سامح عاشور، نقيب المحامين الأسبق يدرس الانضمام إلى هيئة الدفاع. من جانبه أعلن المحام عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، عن اعتزامه تشكيل هيئة دفاع لأهالى الشهداء، ومن المتوقع أن تضم عددا من كبار المحامين، أبرزهم المستشار محمود الخصيرى ومحامى إخوانى قد يكون صبحى صالح وآخرون. واتهم «سلطان» وزارة الداخلية بالعمل على تمثيل هيئة دفاع الشهداء والمصابين أسوء تمثيل خلال الجلسة الأولى للمحاكمة، وقال: «وزارة الداخلية منعت عددا من كبار المحامين من دخول جلسة المحاكمة، وأبرزهم المستشار الخضيرى، فى الوقت الذى سمحت فيه بدخول محامين طالبوا بأشياء غريبة مثل المحامى الذى طلب تحليل الدى.إن.إيه للتأكد من أن الموجود فى قفص الاتهام هو مبارك»، مؤكدا أن الداخلية خالفت القانون خلال جلسة المحاكمة لأنها لم تقيد المتهمين أثناء ترحيلهم إلى محبسهم بالكلابشات. من جانبها دعت الدكتورة هبة رءوف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى مبادرة لتشكيل هيئة دفاع عن أهالى الشهداء والمصابين، عبر موقع التواصل الاجتماعى ال«فيس بوك» وأن تكون ممثلة من كبار المحامين. وتردد اسم المحامى الشهير بهاء الدين أبوشقة ضمن الهيئة الجديدة، فيما أكد أنه لم يعرض عليه أحد الانضمام إلى هيئة الدفاع، وأنه علم أن هيئة الدفاع ستتكون من محامين كبار أمثال الخضيرى وعاشور وسلطان، ونصح أبوشقة هيئة الدفاع الجديدة بأن يكون لها صفة قانونية من خلال أخذ توكيلات من أهالى الشهداء والمصابين لضمان تمثيلهم القانونى أمام المحكمة. من جانبه، قال المستشار محمود الخضيرى إن هناك هيئة دفاع مشكلة ولكن الأمن لم يسمح لهم بدخول الجلسة، مشيرا إلى أنه يرحب بكل الأسماء التى طرحت للانضمام لجبهة دفاع قوية عن الشهداء والمصابين، وأوضح أنه تقدم بطلب ثانٍ للسماح له بحضور الجلسة الثانية فى 15 أغسطس الحالى.