ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية "أنه مع حلول شهر رمضان على جميع دول العالم الإسلامي، تعهد زعماء الثوار الليبيين ومليشياتهم المحلية بتكثيف هجماتهم ضد النظام الليبي في الشهر الكريم". وذكرت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن الثوار الليبيين تعهدوا بتأجيج وتيرة القتال ضد العقيد الليبي معمر القذافي في شهر رمضان، قائلين: "سنقاتل بصورة أكبر من ذي قبل". ولفتت إلى أنه ما يعتبر دليلا على ما تعهد به الثوار هو ما حدث في اليوم الأول من الشهر الكريم، حيث استمر القتال بدرجة مكثفة بين الثوار والقوات الموالية للعقيد الليبي في شرق وغرب ليبيا. وأضافت الصحيفة، "أن خارج نطاق مدينة البريقة، أكبر المدن النفطية في ليبيا، أفاد الثوار بأنهم أجبروا المدفعية الثقيلة التابعة للعقيد الليبي على التراجع، في حين لا تزال في الغرب واحدة من آخر معاقل القذافي في المنطقة الجبلية (مدينة تيجي) أرضا لمعارك محتدمة بين الطرفين". وأشارت إلى أنه رغم تعالي أصوات الثوار بانتصاراتهم الوشيكة، اعترف معظم قادة الثوار بصورة سرية أنهم من المحتمل أن يستمروا في استخدام نمط التقدم الحذر. وقالت الصحيفة، "إن الثوار الليبيين شيئا فشيئا يكسبون أرضا بالفعل، لكن هذا التقدم يتم بصعوبة ولم يقدم أي زعيم ثوري هنا أية قضية مقنعة بشأن كيف سيتمكن الثوار من السيطرة على العاصمة الليبية طرابلس بالقوة".