هو واحد من أهم الشوارع المصرية التجارية يمتد من العتبة الخضراء وينتهى بميدان الجمهورية «عابدين سابقا» وهو يعتبر ايضا الحد الجنوبى لحى الموسكى. ويعد هذا الشارع الآن من أكبر الأسواق التجارية فى مصر.. ويرجع سبب تسمية الشارع باسم عبدالعزيز نسبة إلى السلطان عبدالعزيز، سلطان تركيا والذى زار مصر عام 1863 بعدما تولى اسماعيل باشا حكم مصر. كان سكان ذلك الشارع قديما من علية القوم والأثرياء وذلك لقربه من القصر الخديوى وكانت المنطقة فى البداية من قبل مدافن للموتى أو المدن الرئيسية لسكان القاهرة. ومن القصص التى تروى عن الشارع ان اول ما تم بناؤه فى الشارع مسجد «العظم» حيث تم تجميع رفات الموتى جميعا ودفنها فى مكان واحد وانشئ فوقه مسجد.. وانشئ داخل هذا المسجد مقام لأحد الأولياء الذى كان مدفونا فى المنطقة واسمه «العارف بالله عبدالقادر الدسوقى» وهو شقيق للشيخ ابراهيم الدسوقى والموجود مقامه فى مدينة دسوق فى كفر الشيخ، وسمى المقام باسم الشيخ رغم وجود رفات العشرات غيره. وتحول الشارع شيئا فشيئا إلى الصبغة التجارية واشتهر قديما بمحال الأثاث الفخمة ثم تحول إلى تجارة الالكترونيات والاجهزة المنزلية وصار من اكبر الاسواق المصرية حتى ظهرت فى مصر تجارة الهواتف المحمولة فاحتلت مساحة من الشارع وصارت احد اكبر معاقل تجارة تلك الاجهزة وخاصة الرخيصة الثمن منها. ويضم شارع عبدالعزيز الكثير من المبانى الاثرية منها سينما اوليمبيا والتى يقترب عمرها من عمر السينما المصرية وهى أول وأقدم سينما فى مصر وكانت الأرض التى تقوم عليها ملكا لشرف باشا رئيس وزراء مصر خلال عهد الخديوى توفيق، وبسبب عشقه للفن أهداها للشيخ سلامة حجازى لتكون مقرا لاول مسرح فنى فى مصر فى عام 1904 وكان الشيخ سلامة حجازى هو مطرب الفرقة والتى كان يملكها إسكندر فرح، ولكن بعد انتشار السينماتوغراف الصور المتحركة تحول المسرح إلى سينما، وكان العرض السينمائى الأول فى يوم 10 أكتوبر 1907 ولكن ظلت أيضا العروض المسرحية حتى قرر صاحبها مسيو باردى سنة 1911 تحويلها إلى سينما بالكامل وأطلق عليها اسم أوليمبيا وظلت تعمل حتى سنوات مضت، لكنها مغلقة الآن منذ سنوات طويلة.