ممنوع توقف السيارة فى إشارة المرور أكثر من دقيقة.. ممنوع السير على الأقدام بالشارع.. ممنوع عبور الشارع ببطء.. ممنوع التظاهر فى الميادين العامة.. ممنوع الاقتراب أو التصوير لموكب الرئيس أوباما خلال مروره بشوارع القاهرة. تلك هى تعليمات الأمن التى تم تنفيذها يوم الخميس على سكان القاهرة والجيزة خاصة سكان الشوارع التى مرت بها سيارات موكب الرئيس الأمريكى ، وحرص رجال الأمن بالقاهرة والجيزة على الوجود بكثافة غير مسبوقة فى الشوارع لتنفيذ التعليمات، وفى القاهرة ظل اللواء إسماعيل الشاعر، مدير الأمن، فى الشوارع طوال فترة الزيارة حتى يشرف بنفسه على تنفيذ التعليمات. وانتشر رجال المباحث فى القاهرة خاصة المنطقة التى يقع بها مسجد السلطان حسن، وعملوا على منع تجمهر المواطنين لرؤية الرئيس أوباما خوفا من تعرض الموكب لأى مخاطر، وحل أمن الرئاسة مكان أمن القاهرة فى إصدار التعليمات، وباشر رجال الأمن بالقاهرة تنفيذها. وكان من الممنوعات على المصريين الوجود بكثافة أو الوقوف بالميادين العامة، خوفا من استغلال مرور الموكب فى التظاهر ورفع لافتات بالمعارضة. كان الأمن قد أجهض مظاهرة قبل ساعات من بدء الزيارة كانت حركة كفاية وبعض النشطاء يقررون القيام بها فى ميدان التحرير ولما منعهم الأمن توجهوا إلى ميدان طلعت حرب ومنعتهم الشرطة أيضا فاكتفوا بالوقوف لبضع دقائق أمام نقابة الصحفيين مظهرين انتقادهم وبغضهم للإجراءات الأمنية المشددة والمبالغ فيها والتى اتخذت ضد المصريين الذين جاء أوباما لزيارتهم فى بلدهم. وتحفظت قوات الأمن على عدد كبير من الناشطين قبل بدء الزيارة بساعات، وتقرر إطلاق سراحهم فور مغادرة الرئيس الأمريكى، وكان العدد الأكبر من صفوف حركة كفاية الذين رأى رجال الأمن أنهم سيمثلون إزعاجا كبيرا خلال الزيارة، ويتوقع منهم أى رد فعل يعطل البرنامج المقرر لها والذى يجب تنفيذه بأى طريقة وأى ثمن. وظهرت شوارع القاهرة خالية من المارة والسيارات، وسكن الأمن المنازل وحل مكان أصحابها، ودججت الأسطح بالسلاح ورجال القناصة الذين تواجدوا بشكل كبير فوق أسطح المنازل المجاورة لمنطقة مسجد السلطان حسن.