سادت حالة من الهدوء، اليوم السبت، ميدان التحرير، وبدأ المعتصمون ومعهم عمال النظافة في رفع المخلفات التي تركها المتظاهرون، أمس الجمعة، فيما عرف بجمعة الإرادة الشعبية في الميدان بمشاركة مئات الآلاف من التيارات الدينية والسلفيين، يأتي ذلك في الوقت الذي يعقد فيه ممثلو القوى السياسية، بمشاركة عدد من المعتصمين المستقلين في ميدان التحرير، لبحث سبل فض الاعتصام خلال ساعات . وقال عصام الشريف، المتحدث الرسمي باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمي: إن الحركة تعقد اجتماعا اليوم لبحث إمكانية فض الاعتصام اليوم، وذلك بعد التنسيق مع القوى المعتصمة منذ بداية الدعوة التي انطلقت في 8 يوليو الجاري، وأضاف، أن هناك اتجاها قويا داخل الجبهة لفض الاعتصام خلال الساعات المقبلة، مؤكدا أنه سيلتزم برأي الأغلبية أيا كان القرار . ورفضت حركة شباب 6 إبريل إعلان موقفها من استمرار الاعتصام رسميا، إلا أن أعضاء بالحركة رجحوا أن يعلن قرار وشيك بتعليق الاعتصام خلال الفترة المقبلة، على أن تتم الدعوة للمشاركة في مظاهرات مليونية من حين لآخر، وفقا لمدى استجابة الحكومة والمجلس العسكري لمطالب الثورة. ورغم إعلان بعض القوى السياسية انسحابها رسميا من الميدان مساء أمس والبعض الآخر يدرس قراره، إلا أن هناك عددا من المستقلين يرفضون مغادرة الميدان تماما، علما بأن بعضهم له مطالب خاصة يعتصم من أجلها بعيدا عن المطالب العامة التي اتفق عليها المعتصمون في ميدان التحرير، وتوقع المراقبون في الميدان أن يتم فتح الطريق خلال اليومين المقبلين مع حلول شهر رمضان، لتخفيف العبء عن المواطنين وتخفيف الضغط على الحكومة، لمنحها فرصة أخيرة لتحقيق مطالب الثوار. على صعيد متصل، أثار نبأ محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، الأربعاء المقبل، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة ارتياحا لدى المعتصمين والمتواجدين في الميدان، الذين اعتبروا أن الضغط الذي مارسوه خلال الشهرين الماضيين أتى بثماره.