أكد عماد أبوغازي وزير الثقافة، أن ثورة 25 يناير تعد حدثا ثقافيا بالدرجة الأولى، وأن الواقع الثقافي المصري هو الذي صنع هذه الثورة، معتبرا أن العاملين في مجال الثقافة في عهد النظام السابق لم يكن باستطاعتهم الترويج للأفكار والإبداعات الثقافية، لأنهم كانوا محاصرين أمنيا داخل مواقعهم،مثلهم في ذلك مثل الأحزاب السياسية. جاء ذلك في لقاء موسع لوزير الثقافة بأعضاء هيئة التدريس بجامعة سوهاج، عقد أمس الجمعة بنادي الجامعة بمدينة سوهاج، لمناقشة دور الجامعة فى صياغة الواقع الثقافي المصري بعد الثورة. وقال أبوغازي، إن علينا كمواطنين أن ندافع عن معركتنا في حرية الرأي والتعبير والحرية السياسية، مؤكدا أن وزارة الثقافة تفتح أبوابها للعمل والتعاون مع كافة الاتجاهات وفي كل المجالات، طالما أن هذه المجالات تعمل في مجال الثقافة، دون أي تمييز لأي اتجاه على آخر. وأشار إلى أن هناك خطرا حقيقيا في ظل عدم وجود تكامل بين المؤسسات الثقافية والمؤسسات الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية، باعتبارها تشكل الوجدان الثقافي المصري، مشيرا إلى بدء التعاون بين وزارة الثقافة ومشيخة الأزهر، من أجل نشر ثقافة التسامح الديني التي ستكون من أولويات عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة. وأضاف، أن الوزارة بدأت، خلال الشهور القليلة الماضية، في تنفيذ مشروع لتحقيق التكامل بين جميع المؤسسات الثقافية في الدولة المسئولة عن صياغة العقل والوجدان، سواء داخل الجامعات أو مؤسسات الدولة الثقافية أو المجلس القومي للشباب أو منظمات المجتمع المدني أو الجمعيات الأهلية أو المثقفين المستقلين، حيث يهدف المشروع إلى أن تكون الثقافة المتكاملة عنصرا أساسيا في بناء الثقافة الجديدة. وقال أبوغازي: إن الوزارة تسعى الآن لتنفيذ مشروع "المجلس الأعلى للمكتبات، من أجل تنسيق عمل المكتبات على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن جزءا كبيرا من المكتبات في مصر تابع لوزارتي الثقافة والتربية والتعليم، وهناك جزء تابع للمحليات يتعرض للإهمال.