توفي فجر اليوم الجمعة الفنان التشكيلي محمود القاضي بمستشفي الدمرداش عن عمر ناهز 74 عاما بعد صراع طويل مع المرض، والفقيد يعد واحدا من أشهر الفنانين التشكيليين ورسامي أغلفة الكتب في مصر والعالم العربي. والفنان الراحل محمود القاضي عمل رساما ومشرفا فنيا بالهيئة المصرية العامة للكتاب على مدار أكثر من 30 عاما، وكرمته جامعة الدول العربية كواحدا من أفضل رسامي كتب الأطفال بالعالم العربي، وذلك بالموسوعة التي أصدرها القطاع الثقافي بالجامعة بعنوان "موسوعة كتاب ورسامي كتب الأطفال في العالم العربي". كما عمل الفنان محمود القاضي بوكالة أنباء الشرق الأوسط، وقام منذ نشأت الوكالة بعمل الإخراج الفني والرسومات الفنية لكافة إصدارات الوكالة "السي بي آر، والبي بي آر، ومجلة من"، والعديد من النشرات الصحفية وموسوعة وكالة أنباء الشرق الأوسط للاعلام المصرية. والفنان محمود القاضي من مواليد محافظة أسوان عام 1937، وكان عضوا بنقابة الفنون التشكيلية المصرية، وجمعية الآتيليه للفنانين والكتاب، والمنظمة الدولية للكتاب المصري والمنظمة الدولية للكاريكاتير "فيكو" وعضو المجلس العالمي لكتب الأطفال. والراحل أقام العديد من المعارض لأعماله الفنية التي جاب بها العالم وحصلت على العديد من التقدير الرسمي في يوغوسلافيا وفرنسا والمجر والهند، وبالسعودية وقطر والبحرين والإمارات والسودان، وتونس، كما كرمته رئيسة الوزراء الهندية إنديرا غاندي خلال حضورها أحد المعارض الفنية الخاصة به في الهند، بالإضافة إلى المعارض المحلية التي أقامها الفنان الراحل بقاعات الفنون المصرية والأوبرا وعلى هامش معرض القاهرة للكتاب وبالمركز الثقافي الروسي وساقية الصاوي. وتقديرا لدوره في المشروعات الثقافية المصرية، منحته الحكومة المصرية ووزارة الثقافة الجائزة الذهبية عن مجمل أعماله ودوره فى عقد ورش عمل للأطفال لتدريبهم وإكسابهم المهارات الفنية والرسم، كما حصل على العديد من شهادات التقدير الدولية، وجائزة سيناء، واستضافته العديد من الدول العربية والأجنبية لشرح تجربته مع كتب الأطفال.