حمل أهالى حى العرب بوسط مدينة بورسعيد عبدالحكيم عبدالناصر على الأعناق فى ختام مؤتمر جماهيرى عقده الحزب الناصرى مساء أمس الأول للاحتفال بذكرى ثورة يوليو . وخلال المؤتمر، حذر عبدالناصر الابن من اختيار حزب «يبيعنا للأجانب ويأخذ عمولته أو من انتخاب رئيس له أجندة أجنبية وله تمويل أجنبى»، وقال: «إحنا داخلين على مرحلة جديدة لابد أن نبنى البلد بالوعى الذى يبدأ بصندوق الانتخابات لأنه لا يقل خطورة عن شرف الرجل فمن يفرط فى صوته الانتخابى ويبيعه بالمال يكون كمن فرط فى شرفه»، وأضاف: «نريد قائدا يعبر عن إرادتنا ونتحدى به العالم». وأكد عبدالناصر ضرورة محاسبة من يحكم مصر لأنه لن يتم السماح له بسلب إرادة الشعب، واستنكر ما يردده أعداء الثورة من الادعاء بوقف الحال، وقال: «يكفى أنه بعد ثورة 25 يناير لا تتم سرقتنا منذ 6 أشهر كما لا نصرف مليارات الجنيهات على رئاسة الجمهورية كما نجحنا فى القضاء على اللصوص ومصاصى الدماء». وطالب بمصادرة مصنع حديد عز وإلغاء جميع عقود البيع التى أضاعت المال العام مشددا على ضرورة إعادة الأموال المنهوبة خلال الفترة الماضية، كما طالب بضرورة شطب كل من له علاقة بالحزب الوطنى من الحياة السياسية، وقال إن كل من أسهم فى إذلال المصريين وإفقارهم مكانه الطبيعى هو مزبلة التاريخ، مضيفا أن «النظام البائد كان مثل النظام الكرتونى حيث انهار بسرعة وكان يعمل بنظام الشلة الواحدة التى استولت على الأراضى الصناعية، موضحا أن ثورة 25 يناير جاءت لتقضى على هذا الفساد وتستعيد إرادة الشعب المصرى وتوقف سرقت ونهب مصر. وعن والده قال إن «جمال عبدالناصر كان يأخذ أوامره من الشعب وفشلت محاولات إغرائه بالعمولات والرشاوى وهذا سر وجوده بعد 40 عاما رغم محاولات محو سيرته فجمال عبدالناصر لم يمت رغم ملايين الجنيهات التى صرفت لإلغاء تاريخه».