أكد رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان، استمرار الدعم التركي للشعب الفلسطيني واستعداد تركيا للمساهمة في الجهد الفلسطيني للتوجه إلى الأممالمتحدة في سبتمبر القادم، في مسعى لإقامة الدولة الفلسطينية، جاء ذلك خلال لقاء أردوغان الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" على هامش مؤتمر سفراء فلسطين الثاني، الذي بدأ أعماله، اليوم السبت، في مدينة إسطنبول التركية. وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لأردوغان للمواقف التي أعلنها، اليوم السبت، في كلمته خلال المؤتمر، ومنها إعلان دعم تركيا للتوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة في سبتمبر القادم، ومطالبته إسرائيل الإقرار بالحقوق الفلسطينية المشروعة وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية. وأكد الرئيس الفلسطيني، في كلمته أمام المؤتمر، أن التعنت الإسرائيلي المستمر أدى إلى فشل أي مفاوضات جرت على مدى سنوات طويلة، وقال عباس، في كلمته: إننا أمضينا سنوات طويلة من أجل الوصول إلى نتيجة للمفاوضات، لكننا نرى أن نتيجة المفاوضات لم تحصل بسبب التعنت الإسرائيلي. وأضاف عباس، "نرغب أن نتعايش مع إسرائيل كجيران عندما نحصل على حقوقنا، ونرغب بالحصول على دولتنا بعد حصولهم على دولتهم وفق قرار الأممالمتحدة رقم 181 المشروط بإقامة دولة فلسطين"، وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن السلطة الفلسطينية تعاني من أزمة مالية حقيقة بسبب تباطؤ بعض المانحين في الدفع، ونتمنى من الدول التي لم تلب التزامها أن تقدم الدعم حتى نتمكن من صرف رواتب الموظفين. يذكر أن وزيري الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، والتركي أحمد داود أوغلو حضرا لقاء أردوغان وعباس الذي بحثا فيه أيضا آخر التطورات في المنطقة، خاصة جهود المصالحة الفلسطينية والعلاقات الثنائية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.