خلصت دراسة يابانية حديثة إلى أنه عندما يدخن الزوج بينما زوجته حامل فإن الطفلة المولودة تصبح مهدده ببلوغ سن اليأس مبكرا، وذلك مقارنة بأخريات لا يدخن آباؤهن. وصرحت ميساو فوكودا، من معهد للصحة في أكو باليابان، "يبدو أن تدخين الأب له تأثير كبير على فترة خصوبة ابنته لاحقا، كما أن تعرض السيدة الحامل للتدخين السلبي يؤثر على قدرة الإخصاب لخلايا النطفة أو النشوء الأول للجنين أو كلاهما. وأضافت الدراسة التي نشرت في مجلة "الخصوبة والعقم" إلى أنه قد تم استجواب أكثر من 1000 سيدة يابانية وصلن إلى سن اليأس، ولوحظ أن اللواتي كن من المدخنات وصلن لفترة انقطاع الحيض قبل السيدات غير المدخنات بأربعة عشر شهرا، أما إذا كان الزوج من المدخنين فهذا يجعل السيدة تصل لسن اليأس قبل الموعد الطبيعي بخمسة أشهر . أما السيدات اللاتي كان آباؤهن يدخنون بينما كن أجنة في بطون أمهاتهن فقد انقطع الطمث لديهن قبل 13 شهرا، مقارنة بالسيدات في عائلات غير مدخنة، واستنادا إلى الأبحاث فلقد تبين أن التدخين له تأثير واضح على خلايا النطاف، بالإضافة إلى التأثير الكيميائي لدخان السجائر ينعكس سلبا على حالة الغدة النخامية الموجودة في المخ والتي تنتج هرمون الخصوبة. وفي السياق ذاته، حذرت دراسة طبية من تعرض المراهقين لظاهرة التدخين السلبي أو تدخين سجائر مستخدمة من قبل لتضاعف مخاطرها في زيادة فرص إصابتهم بضعف وفقدان حاسة السمع، ويرى العلماء أن النتائج المتوصل إليها تشكل مفاجأة حول التأثيرات السلبية لتدخين السجائر المستعملة، خاصة فيما يتعلق بتأثيرها الضار على حاسة السمع. وأوضحت البيانات أن نحو 12% من الأطفال والمراهقين الذين يتعرضون لظاهرة التدخين السلبي ويدخنون السجائر المستخدمة من قبل يعانون من ضعف في السمع أو فقدان كامل له، وذلك بالمقارنة بنحو 8% من الأطفال الذين لم يتعرضوا لظاهرة التدخين السلبي أو يدخنوا سجائر مستعملة من قبل.