بدأت صباح اليوم الثلاثاء انتخابات نقابة المهن الموسيقية على مقعد النقيب وعضوية مجلس النقابة، وكانت الأجواء منذ الصباح الباكر توحي باشتعال المنافسة بين أعضاء النقابة، حيث اتخذت كل مجموعة من المرشحين ركنا في مدخل المسرح العائم الذي تجرى عليه الانتخابات، وامتلأ المكان بصور المرشحين على عضوية مجلس النقابة الذي يبلغ عددهم 55 مرشحا يتم اختيار منهم 12 عضوا، فيما يبلغ عدد المرشحين على مقعد نقيب الموسيقيين 6 مرشحين هم: "محمد الحلو، وإيمان البحر درويش، ومحمد علي سليمان، وجمال سلامة، وحسن فكري، والنقيب السابق منير الوسيمي". اشتباكات بالأيدي وتجميد التصويت: فيما حدثت مشاجرة بالأيدي بين أحد المرشحين على عضوية مجلس النقابة وأحد أعضاء الجمعية العمومية، مما استدعى حضور بعض عناصر الشرطة العسكرية، ثم حضور قوة من الأمن المركزي، ونتيجة لهذا الشغب تم قفل لجان الاقتراع لمدة 15 دقيقة تقريبا من الساعة 12 إلا ربع حتى 12 ظهرا، وبعدها هدأت الأمور، واستمرت العملية الانتخابية في هدوء تمام. مطالب بإصلاح النقابة: واتفقت معظم أراء المرشحين على أنهم يسعون إلى إصلاح النقابة وتحسين دخل الأعضاء على المعاش، حيث يرى المطرب والمؤلف "مصطفى كامل"، المرشح لعضوية مجلس النقابة، أن العملية الانتخابية تسير على نحو متذبذب، فتارة يرى الأمور جيدة، وتارة يلاحظ أن لا شيء تغير بعد الثورة، وذلك عند حضور "مجموعة من الشخصيات المعينة" للتصويت، ويطلق عليها العصابات، كما أنه سمع عن بعض المرشحين يوزعون مبالغ مالية على الناخبين، لكي يحظوا بأصواتهم، مشيرا أن من يقوم بهذا الفعل "حرامي"، وقال إنه في حالة كسب منير الوسيمي منصب النقيب: "هَبطّل فن". أما المطرب "هشام عباس"، والمرشح لعضوية النقابة، يلاحظ أن عدد المشاركين في الانتخابات هذا العام، أكبر من الأعوام التي سبقتها، ويتمنى إذا تمكن من الفوز بالعضوية، أن يأخذ للموسيقيين حقهم، مشيراً أن حقوق الموسيقيين ليست مهدرة، بل هي (ليست معروفة أصلاً). وأكد الموسيقار "منير الوسيمي" -نقيب الموسيقيين السابق- أن أي حديث عن توزيع مبالغ مالية من ناحيته، هو كذب وافتراء على الشرفاء، وأشار أن النقابة قد تطهرت من الفساد في الفترة السابقة، ولكن في آخر ستة أشهر، فسدت مرة أخرى، "وإن شاء الله سوف نطهرها"، وبخصوص منع المطربين العرب من الغناء بمصر علق قائلاً: لا يوجد منع للمطربين العرب، ولكن أصالة تم وقفها لأنها لم تدفع الرسوم المستحقة عليها. دماء شبابية: من ناحيته، أكد المطرب "سامح يسري" أنه يجب ضخ دماء شابة جديدة في مجلس إدارة النقابة، لتطهر الفساد، عن طريق فكر جديد، وإيجاد موارد جديدة للنقابة، ويرى أنه لا مجال لأحد قديم، وذلك ليس اعتراضا على أشخاص معينين، ولكن يجب إيجاد قيادات شابة بعد الثورة. وصرح المطرب "محمد الحلو"، المرشح لمنصب النقيب، ب"أن أفضل ما في هذه الانتخابات الإقبال الكبير من الناخبين، وأتمنى أن تحظى النقابة بمجلس قوي، فالمجلس أهم من النقيب، لأن المجلس يتكون من 12 شخصا، والنقيب فرد واحد، وعادة ما يكون دوره إشرافيا، أما أعضاء المجلس فهم من يعملون". وأشار "د. أحمد أبو المجد" المرشح لعضوية النقابة، إلى أن الانتخابات عادة لا تفرز الأفضل، لما يشوبها من تحالفات، واعترض على مكان إقامة الانتخابات لأنه ضيق، ولكنه على أي حال سيحترم نتيجة الانتخابات، ويتمنى أن يولي الله من هو أصلح للمنصب. من جانبه، تمنى "سعد الصغيّر" أن ينجح شخص صالح، يخدم النقابة، حتى يعاد انتخابه من جديد، وقال إنه لا يفكر في دخول الانتخابات، لأنه لن يستطيع أن يخدم الموسيقيين، وأضاف أنه على كل الأعضاء القدامى، ترك أماكنهم لمن هم أفضل، ومن يستطيعون خدمة "الناس الغلابة". يذكر أن الإقبال كان كبيرا على الانتخابات، وتم إغلاق الصناديق الساعة 5 مساء، ويتم الآن فرز الأصوات لمعرفة هل اكتمل النصاب القانوني لأعضاء الجمعية العمومية أم لا؟، وسوف يتم إعلان نتيجة الانتخابات مساء اليوم.