أكد الكاتب السوري فرحان المطر، سعادته وفخره بمن تصدى لتابعي النظام السوري، قائلا ل(بوابة الشروق): "سعدت جدا عندما علمت من أصدقائي ما حدث ليلة أمس الأول، من أحرار مصر بطردهم ل"حسين جمعة"، رئيس اتحاد الكتاب السوريين، وجئت لأفضح أبواق النظام السوري، ولن أقبل أن يتمادوا في إعلامهم المضلل، فيكفي الكذب الذي يمارس في الإعلام السوري هناك، وعليك أن تسأل السوريين عن الإعلام السوري، وسيقولون لك أنه كاذب". وأكد أنه: "لا يعقل أن يسمح على أرض مصر أن يقول هذا الكذب، فذلك الإعلام الكاذب هو شريك أساسي، في جريمة قتل الأطفال والثوار العزل المسالمين، فإن كان تابعو النظام يقتلون باستخدام الرصاص والمدفعية، فإن الإعلام يقتل بتزوير الحقيقة". وقال المطر، في مداخلة في جلسة "مؤسسات المجتمع المدني" في مؤتمر اتحاد الكتاب أمس الاثنين: "لقد أعلنت انسحابي من اتحاد الكتاب السوريين، لاتخاذه موقفا معيبا من الثورة السورية السلمية، ودعم رئيس الاتحاد السوري للنظام العصابي الذي يقتل الثوار المسالمين". وأكمل، "لقد سبق واستقال الشاعر علاء عبد المولي، والشاعر عمر أدلبي، اعتراضا على موقف (جمعة)، بل وادّعى أنني استقلت لتغيير موقعي الوظيفي في التليفزيون السوري، وهذا محض كذب، وعلى استعداد بمواجهته في أي وقت". واستنكر "المطر" إقامة حفل فني على بعد بضع مئات من الأمتار عن "حي القابون" بدمشق الذي لم تجف الدماء فيه بعد، ونظمه يوم الأحد الماضي مجموعة من مؤيدى نظام بشار الأسد تعرف ب"بصمة شباب سوريا"، أسموه مهرجان (قسم الوفاء للوطن وسيده)، أحياه "جورج وسوف" وعدد من الفنانين السوريين، منهم "ملحم زين"، و"رويدة عطية"، و"معين شريف"، قائلا للشروق: "إن إقامة حفل فني لدعم النظام السوري للمطرب (جورج وسوف) إنما هو قتل للشهداء مرة أخرى، إنه خيانة وامتهان لكرامة الشهداء، فهذا من المعيب وهذا من العار، عار على أي فنان سوري أن يقف مع النظام بعد هذا الكم من الفظائع والانتهاكات بحق الإنسان". مستغربا: "كيف يسمح (جورج وسوف) وأمثاله لأنفسهم أن يقفوا على مقربة من المكان الذي استشهد فيه الناس؟"، وأضاف، هل تعلمون لماذا قتل 16 شهيدا في لحظة واحدة من النظام؟ قتلوا لأنهم كانوا يحمون المقر الذي كان من المفترض أن تنطلق منه من دمشق بالتزامن مع إسطنبول وقائع (مؤتمر الإنقاذ الوطني لسوريا)، وهجم الأمن السوري على الناس المدنيين العزّل وقاموا بقتلهم في وقت واحد بدم بارد"، واختتم كلامه بقوله: "عار عليك يا جورج وسوف، فأنت تختم اليوم تاريخك بوصمة من العار". وأنهى كلامه، "أتمنى أن تكون مصر بأحرارها وأهلها، مكانا للشعب السوري، يتاح له من خلال مصر أن يقول كلمته ويعلي صوت الناس العزل المظلومين، فما يحدث في سوريا غير مسبوق في جميع الثورات، فثورتنا واحدة في جميع البلدان، ومستقبلنا واحد للربيع العربي، فما يتم تحقيقه من أهداف للثورة المصرية يفرح بها أهلنا في سوريا واليمن وتونس وليبيا". يذكر أنه يوم الأحد الماضي، وأثناء الجلسة الرابعة لمؤتمر اتحاد الكتاب الذي أقيم في مقر اتحاد الكتاب بالقلعة، قام الدكتور مجدي يوسف، بطرد حسين جمعة، رئيس اتحاد الكتاب السوريين، من الجلسة لاتخاذه موقفا مؤيدا لبشار الأسد، ومتهما الإعلام بالتضليل وتوصيل الأكاذيب للمصريين. وعلى نحو آخر، أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، قيام قوات الأمن السورية باعتقال الكاتب السوري البارز (علي العبد الله)، الأحد الماضي، من منزله بحي قطنا بالعاصمة السورية دمشق، وأوضحت في بيانها أن عددا من قوات الأمن السوري اقتحم منزل الكاتب السوري البارز (علي العبد الله)، الأحد الماضي صباحا، بحثا عن ابنه الطالب الجامعي، وعندما لم يجدوه اعتقلوا الكاتب، رغم أنه في وضع صحي غير مستقر، وأجرى جراحة في القلب منذ ثلاث أسابيع مضت. ويذكر أن العبد الله (61 عاما) مفكرا علمانيا اعتقل من قبل على يد القوات السورية لانتقاده التحالف السوري الإيراني وسياسات بشار الأسد الرئيس السوري، وقد أطلق سراحه في مايو الماضي بعد أن أمضى أربعة أعوام في السجن، كما أنه ناشط حقوقي وعضو جمعية حقوق الإنسان في سوريا.